الثلاثاء، 23 فبراير 2016

#‏الخلوة_عند_شيخ_الصوفية‬ (1) ( الفتى السني )

لا بد لكل سالك من طرق التصوف أن يسلك الطريق على يد شيخ مأذون له بالتربية من الله كما يزعمون فيأخذ المريد العهد على الشيخ ويضع يده في يده ويغمض عينيه ويلقنه لا إله إلا الله ثلاث مرات يرفع بها صوته ثم يرشده ويأمره ببعض الأمور الأخرى ويعطيه الورد العام ثم يتدرج معه وفي كل مره يعطيه أوراداً خاصة بالخلوة يكررها بعدد معين ليس هذا محل بسطها .
وحتى يحصل المريد على بغيته من المكاشفة لا بد من رياضات معينة من الصوم والخلوة وترديد أوراد وطلاسم وعزائم يعزم بها على الجن ويعوذون بهم ويدعون بأدعيه فيها كلمات بغير اللغة العربية مع تعزيم بطوالع الكواكب وحساب الجمل بالحروف المقطعة ، لإعتقادهم أن النفوس البشرية تتصل بالنفس الفلكية أو بالعقل الفعال وهو عندهم اللوح المحفوظ والنفس الفلكية عندهم هي سبب حدوث الحوادث في العالم كما يعتقد الفلاسفة الذين هم شيوخ ابن عربي والعزالي والبوني صاحب كتاب شمس المعارف الكبرى ويزعمون أن المؤثر في حوادث العالم هو قوى النفس أو الحركات الفلكية أو القوى الطبيعية .
ويصفون الملائكة الذين ذكرهم الله بأنهم العقول العشرة والنفوس الفلكية ويقولون أن العقل الأول هو المبدع لكل ما سوى الله ويقولون أن الفلك العاشر هو المبدع لما تحت القمر ويعبرون أحيانا عنه بالحقيقة المحمدية ويقولون أن كل ما في الكون خلق من نور محمد ويستدلون على ذلك بأحاديث موضوعة لذا تراهم ينشدون في حضرات الرقص الصوفي بقولهم عن النبي – عليه السلام يقولون: أنت نسخت الأكوان فيك صورة الرحمن وسوف أوضح ذلك لاحقا بإذن الله في فصل الحقيقة المحمدية عند الصوفية ، والمقصود هنا في هذا الباب ذكر سحر السيمياء والطلسمات و عبادة الكواكب عند سحرة الصوفية واستغلالها على أنها من الكرامات وسوف تتضح الصور بشكل أكبر عند قراءة فصل وحدة الوجود بإذن الله تعالى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق