السبت، 16 أبريل 2016

نسبونا إلى الوهاب (الفتى السني)

لم يستحيي الصوفية من كون نسبتهم إلى الصوف، بل زادت حماقتهم وغباءهم أن نسبوا أهل السنة والجماعة إلى الله تعالى (الوهاب) فقالوا : (وهابييون)، وهذا عين الفخر. أن ينسب المرء إلى الله جل وعلا:
نسبوا إلى الوهاب خير عباده *** يا حبذا نسبـي إلـى الوهـاب
الله أنطقهـم بحـقٍ واضـح *** وهـم أهالـي فريـة وكـذاب
أكرم بها من فرقـة سلفيـة *** سلكـت محجـة سنـة وكتـابِ
وهي التي قصد النبي بقوله *** هي ما عليه أنا وكـل صحـاب
قد غاظ عبـاد القبـور ورهطهـم *** توحيدنـا لله دون تحـاب
عجزوا عن البرهان أن يجدوه إذ *** فزعوا لسرد شتائم وسبـاب
وكذاك أسلاف لهم من قبلكم *** نسبوا لأهل الحـق مـن ألقـاب
سموا رسول الله قبل مذمماً *** ومن اقتفـاه قيـل هـذا صـاب
الله طهرهم وأعلى قدرهـم *** عـن نبـز كـل معطـل كـذاب
الله سماهم بنـصِ كتابـه *** حنفـاء رغـم الفاجـر المرتـاب
ما عابهم إلا المعطل والكفور *** ومن غـوى بعبـادة الأربـاب
ودعا لهم خير الورى بنضارة***ض مت لهم نصراً مدى الأحقـاب
هم حزب رب العالمين وجنده *** والله يرزقهـم بغيـر حسـاب
وينيلهم نصراً على أعدائهم *** فهو المهيمـن هـازم الأحـزاب
إن عابهم نذل لئيـم فاجـر *** فإليـه يرجـع كـل ذاك العـاب
ما عابهم عيب العدو وهل يضيـ***ـر البدر في العلياء نبح كلاب
يا سالكاً نهج النبي وصحبه *** أبشـر بمغفـرة وحسـن مـآب
وهزيمة لعدوك الخب اللئيـ***ـ م وإن يكن في العد مثل تـراب
يا معشر الإسلام أوبوا للهدى *** وقفوا سبيل المصطفـى الأواب
أحيوا شريعته التي سادت بها الأ***سلاف فهي شفاء كل مصـاب
ودعوا التحزب والتفرق والهوى *** وعقائد جاءت من الأذنـاب
فيمينهـا لا يمـن فيـه ترونـه *** ويسارهـا يأتيكـم بتـبـاب

إن الهدى في قفو شرعة أحمد *** وخلافها رد علـى الأعقـاب
جربتم طرق الضلال فلم تروا *** لصداكـم إلا بريـق سـراب
والله لو جربتم نهـج الهـدى *** سنـة لفقتـم جملـة الأتـراب
ولهابكم أعدائكـم وتوقعـوا *** منكـم إعـادة سائـر الأسـلاب
أما إذا دمتم علـى تقليدهـم *** فتوقعـوا منهـم مزيـد عـذاب
وتوقعوا من ربكم خسراً على *** خسر وسـوء مذلـة وعقـاب
هذي نصيحة مشفق متعتب *** هل عندكم يا قـوم مـن إعتـاب
ومن البلية عذل من لا يرعوي *** ولدى الغوي يضيع كل عتـاب
وزعمتم أن العروبة شرعة *** وعقيـدة تبنـى علـى الأسبـاب
لا فرق بين مصـدق لمحمـد *** ومكـذب فالكـل ذو أحسـاب
فيصير عندكم أبو جهل ومن *** والاه من حضر ومـن أعـراب
مثل النبي محمد وصحابـه *** بئـس الجـزاء لسـادة أقطـاب
بل صار بعضكم يرجح جانب ال***كفار من سفل ومـن أوشـاب
ماذا بنى لكم أبو جهل من المجد *** المخلد في مـدى الأحقـاب

إلا عبـادتـه لأصـنـام وإلا *** وأدهــم لبناتـهـم بـتـراب
وجهالة وضروب خزي يستحى *** من ذكر أدناها ذوو الألبـاب
أفتعلون ذوي المفاخـر والعلـى *** بحثالـة كثعالـب وذئـاب
اللؤلؤ الكنون يعدل بالحصـى *** والنـد والهنـدي والأخشـاب
بدلتهم نهج الهدى بضلالة *** وقصـور مجـد شامـخ بخـراب
ولقد أتيتكم بنصح خالـص *** يشفيكـم مـن جملـة الأوصـاب
واخالكم لا تقبلون نصيحتي *** بل تتبعـون وسـاوس الخـراب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق