الثلاثاء، 12 أبريل 2016

التوسل الممنوع (الفتى السني )

وهو كل توسل لم يدل عليه دليل شرعي، أو كان مخالفاً لنصوص الكتاب والسنة، وهو أربعة أنواع :
1.) التوسل إلى المخلوق الميت الغائب
والطلب منه أن يدعو الله أن يقضي حاجته، كما يفعله عباد القبور عندما يسألون صاحب القبر أن يفرج الله عنهم، فإن هذا هو نفس فعل المشركين، كما قال عز وجل عنهم: {والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى)
2.) جعل الداعي بينه وبين الله شخصاً في دعائه :
مثاله: كأن يقول: "اللهم إني أتوسل إليك بنبيك، أو بالمرسلين، أو بعبادك الصالحين ". لكن لا يتوجه إلى إيِّ منهم بدعاء، وإنما يدعو الله وحده مخلصاً له الدين. وهذا النوع بدعة ومحرم على الصحيح، لأنه لم يرد فيه نص ولم يفعله أحد من الصحابة، ولكنه ليس شركاً أكبر، لأن الداعي دعا الله سبحانه ولم يدع أحداً غيره.
3. التوسل إلى الله بجاه فلان وحرمته وبركته.
ولاشك أن هذا بدعة، لأنه لم يرد فيه نص شرعي، كأن يقول الإنسان: "اللهم إني أتوسل إليك بجاه فلان أو حرمته أو بركته ". حتى ولو كان الذي يتوسل بجاهه هو النبي صلى الله عليه وسلم، وأما الحديث الذي يرويه بعض الناس: توسلوا إلى الله بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم ). فإن هذا حديث كذب وموضوع لم يقله، فلا يكون حجةً ولا دليلاً.
4. الإقسام على الله بالمتوسل به:
كأن تقول اللهم إني أقسمت عليك بفلان أن تشفي مريضي فهذا بدعة ولا يجوز، لأنه اشتمل على أمرين محرمين:
الأول: أن الله حرم أن يقسم الإنسان بغير الله، وهذا إقسام بغير الله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ كَفَرَ أَوْ أَشْرَك) رواه الترمذي والحاكم وصححه وأقره الذهبي.
الثاني: إذا كان الإقسام بالمخلوق على المخلوق لا يجوز، فالإقسام بالمخلوق على الخالق من باب أولى وأحرى أن يكون حراماً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق