الجمعة، 19 فبراير 2016

سحر الأوراد ‫‏وقوتها عند المتصوفة ( الفتى السني )



من أهم أركان التصوف الحصول على الكرامة وخوارق العادة وحصول المكاشفة التي يهدف إليها مريدوا التصوف إلا القليل منهم ، لذا قلما تجد ترجمة لشيخ من شيوخهم وإلا ويذكرون فصلا من كراماته والتي على الغالب تكون مختلقة لا تصح أو لبِّس على المريدين فيها من وحي الشياطين إليهم و إغواء الجاهلين منهم مما يهول بها على العامة ، وكثيراً مما يسمونه كرامة تأتي موافقة ولا يدري عنها الشيخ ولكنها من العقيدة التي رسخت في ذهن المريدين من أن الشيخ يعلم سرائر النفوس وخواطر القلب وأنه من أهل الله وخاصته تجعل أي فعل يصنعه شيخهم كرامة له مع تسويل الشيطان لأتباعه والتخويف منه وتعظيمه في نفوسهم فيخلط معها مئة كذبة "وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا ً بما كانوا يكسبون "[1] مع أنك لو عرضت كثيراً من هذه التي يسمونها كرامات على كتاب الله وسنة رسوله لوجدتها تتصادم مع أوامر الله وليست على هدى النبي صلوات الله عليه وسوف أذكر أمثلة من ذلك لاحقاً إن شاء الله والمقصود هنا أن حدوث خوارق العادة ليس من الأدلة على صلاح الفاعل لها فإن الدجال من أكثر الناس تجرى له الخوارق ولكنه من أشر الناس وأكفرهم والأحاديث في التحذير منه كثيرة معلومة .
ومع هذا فإن كثيراً من شيوخ الطرق يستخدمون السحر لإظهار الخوارق لدى أتباعهم لتكثيرهم ولتعبيد الناس لغير الله وتساعدهم الشياطين في ذلك وتعينهم في إيقاع الناس في الشرك ليردوهم وليلبسوا عليهم دينهم .
فالتيجانية كغيرها من الطرق وقعت في منزلق السحر، لكن مرحلة من السحر خطيرة للحصول على الكرامات و المكاشفات بهدف العلو في الأرض واستعباد الناس مع أن كثيراً من المريدين لايعلمون هذا الأمر ونحن نحسن الظن فيهم ونرى أنهم لا يريدون من التصوف إلا التقرب إلى الله والفوز برضاه ولكنهم ضُللوا فما أصابوا ولكن شيخوهم في الغالب يعلمون هذا ويكتمونه والله حسيبهم

 ( الفتى السني )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق