الخميس، 28 أبريل 2016

التيجانية وبدعهم الخاصة (الفتى السني)

هذه أخي المسلم هي أهم القواعد والقضايا التي تقوم عليها الطريقة التجانية إضافة إلى بدعهم الخاصة في الأذكار والعبادات، فقد ابتدعوا صلاة سموها (جوهرة الكمال) فيها سب للرسول واشترطوا لقراءتها أن يكون قارئها متطهرًا بالطهارة المائية فقط، فلو فقد الماء أو لم يستطع استعماله فلا يجوز له قراءتها فرفعوها بذلك عن منزلة القرآن الكريم والصلاة. وهذه الصلاة المبتدعة هي:
"اللهم صل على عين الرحمة الربانية.. والياقوتة المتحققة الحائطة بمركز الفهوم والمعاني ونور الأكوان المتكونة الآدمي صاحب الحق الرباني البرق الأسطع بمزون الأرياح المائلة لكل متعرض من البحور والأواني ونورك اللامع الذي ملأت به كونك الحائط بأمكنة المكاني، اللهم صل وسلم على عين الحق التي تتجلى منها عروش الحقائق عين المعارف الأقوم صراطك التام الأسقم، اللهم صل على طلعة الحق بالحق الكنز الأعظم إفاضتك منك إليك إحاطة النور المطلسم ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلى آله صلاة تعرفنا بها إياه"
‫#‏دليلنا‬:
كل الصلوات التي جئناك بها أخذناها من كتاب (أحزاب وأوراد التجاني ص13،14).
‫#‏ردنا‬:
هذه الصلاة إلى جوار ركاكة ألفاظها فيها معان سيئة كقوله (صراطك التام الأسقم).. (إحاطة النور المطلسم).. (ونور الأكوان المتكونة)..
فيظن الضال أحمد التيجاني أنه جاء بصيغة مبالغة من الاستقامة ، وذلك لجهله، لم يعلم أن فعل استقام صيغة المبالغة فيه ( الأشد استقامه ) وأن ( الأسقم ) معناها ترَادَفَتْ عليه الأَسْقامُ
﴿ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ﴾
ولو أنهم اكتفو بما جاء من عندالله لكفاهم ذلك
وبمثل هذه المبتدعات صرفوا الناس عن الصلوات والطيبات الزاكيات التي نطق بها فم الرسول الطاهر ـ صلى الله عليه وسلم ـ وحرموا المسلمين الأجر الحقيقي واتباع الرسول إلى اتباع هؤلاء المبتدعين المارقين

الاثنين، 25 أبريل 2016

التيجانية والشرك الجلي "حلقة1" (الفتى السني)

( وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ) ؟
ومن أعظم الركائز التي تقوم عليها الطريقة التيجانية الدعوة إلى تقديس أشياخهم وإن كانوا يدعون للشرك الجلي ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله )
فغدى أشياخهم يحلون لهم الحرام فيتبعوهم ويحرمون عليهم الحلال فيتبعوهم ، وينهبون كل ما أوتوا من مال باسم الصلاح والولاَية
‫#‏تنبيه‬: وحتى لا يكون كلامنا لا مصداقية له ، فننقل إليكم بعض عقائدهم، التي يقرونها ويكتبونها بأنفسهم عن أنفسهم
فنقول ـ والله المستعان ـ
إن الطريقة التجانية كغيرها من الطرق رأس مالها وقطب رحاها في الدين أن تدعو الناس إلى الشرك بالله فبدلًا من دعوة الناس إلى الصلاة الصحيحة، والصوم الصحيح المشروع والحج، والزكاة، والجهاد في سبيل الله قد استبدلوا كل ذلك بوسيلة واحدة وهي الاستغاثة بالمشايخ ودعوتهم من دون الله والالتجاء بهم إلى الله والاعتقاد أن الله لا يقبلهم إلا عن طريق هؤلاء الشيوخ الضالين بزعم أن هؤلاء المشايخ هم أبواب الله، ولا دخول على الله إلا من طريقهم، ولا قبول لتوبة تائب إلا برضاهم، وأي قربان أو زكاة لا تقبل إلا إذا كانت أيدي هؤلاء المشايخ أول من يلتقطها، وأول من يأكلها.. هذا هو دين الصوفية في نهايته إخراج الناس من عبادة الله عز وجل إلى عبادة هؤلاء المشايخ أحياءً وأمواتًا..
‫#‏الأدلة‬ :
قال مؤلف رماح حزب الرحيم: "وأما كيفية التوسل به ـ رضي الله عنه ـ وبجده ـ صلى الله عليه وسلم ـ فهي أنك مهما أردت حاجة من حوائج الدنيا والآخرة فصل على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بصلاة الفاتح لما أغلق مائة، واهد ثوابها لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قضاء الحاجة التي تريدها ثم تقول: يا رب توسلت إليك بجاه القطب الكامل سيدنا أحمد بن محمد التجاني وجاهه عندك أن تعطيني كذا وكذا، وتسمي حاجتك بعينها عشرًا" 
نقلت الكلام من كتاب الرماح ج1 ص165
وهكذا لا يوجهون الناس في الملمات والمهمات إلا إلى التوجه إلى الرسول والتجاني.. وعلى الرغم من أن التوسل إلى الله بالنبي بعد موته بدعة منكرة لم يفعلها أحد من سلف الأمة المشهود لهم بالخير، فإن اقتران اسم الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ باسم هذا الدعي الكذاب من أكبر الإثم والزور والجرأة على الله..
نواصل ......

الخميس، 21 أبريل 2016

وَمَضاَتٌ مُشْرقَةٌ من سير أئمة الهدى (الفتى السني)

شيخ الإسلام ، الإمام محمد بن عبد الوهاب ( مجدد القرنِ الثاني عشر)
"
بعد أن أطبقت الجهالة على الأرض و خيمت الظلمات على البلاد ، وانتشر الشرك والضلال والابتداع في الدين ، وانطمس نور الإسلام ، و خفي منار الحق والهدى ، و ذهب الصالحون من أهل العلم فلم يبق سوى قلة قليلة لا يملكون من الأمر شيئاً ، واختفت السنة وظهرت البدعة ، وترأس أهل الضلال والأهواء ، وأضحى الدين غريباً والباطل قريباً ، حتى لكأن الناظر إلى تلك الحقبة السوداء المدلهمة ليقطع الأمل في الإصلاح و يصاب بيأس قاتل في أية محاولة تهدف إلى ذلك
ولكن الله عز وجل قضى بحفظ دينه وكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وكان من رحمته تبارك وتعالى بهذه الأمة أن يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها ، كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه
فأذن الله سبحانه وتعالى بظهور دعوة الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب في منتصف القرن الثاني عشر الهجري
و يمكننا القول إن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعد البداية الحقيقية لما حدث في العالم الإسلامي من يقظة جاءت بعد سبات طويل ، و ما تمخض عنها من صحوة مباركة ورجعة صادقة إلى الدين .
إن الدعوة السلفية التي دعا إليها الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب في القرن الثاني عشر الهجري لم تكن سوى الدعوة التي نادى بها المصلح العظيم والإمام المجدد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في القرن الثامن الهجري ، و هي نفس الدعوة التي أوذي من أجلها إما أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل رحمه الله في القرن الثالث الهجري ، و هي تعني باختصار الرجوع إلى الإسلام كما أنزل على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، و فهم الصحابة والتابعون وتابعوهم من أهل القرون المفضلة ، عقيدة و شريعة و سلوكاً .
وهي الدعوة التي تكفل الله بحفظها ووعد من حملها بالظهور والنصر إلى قيام الساعة مهما خذلها المتخاذلون وخالفها الخصوم والمناوئون وأخبر بذلك سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : ( لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس ) . البخاري

السبت، 16 أبريل 2016

نسبونا إلى الوهاب (الفتى السني)

لم يستحيي الصوفية من كون نسبتهم إلى الصوف، بل زادت حماقتهم وغباءهم أن نسبوا أهل السنة والجماعة إلى الله تعالى (الوهاب) فقالوا : (وهابييون)، وهذا عين الفخر. أن ينسب المرء إلى الله جل وعلا:
نسبوا إلى الوهاب خير عباده *** يا حبذا نسبـي إلـى الوهـاب
الله أنطقهـم بحـقٍ واضـح *** وهـم أهالـي فريـة وكـذاب
أكرم بها من فرقـة سلفيـة *** سلكـت محجـة سنـة وكتـابِ
وهي التي قصد النبي بقوله *** هي ما عليه أنا وكـل صحـاب
قد غاظ عبـاد القبـور ورهطهـم *** توحيدنـا لله دون تحـاب
عجزوا عن البرهان أن يجدوه إذ *** فزعوا لسرد شتائم وسبـاب
وكذاك أسلاف لهم من قبلكم *** نسبوا لأهل الحـق مـن ألقـاب
سموا رسول الله قبل مذمماً *** ومن اقتفـاه قيـل هـذا صـاب
الله طهرهم وأعلى قدرهـم *** عـن نبـز كـل معطـل كـذاب
الله سماهم بنـصِ كتابـه *** حنفـاء رغـم الفاجـر المرتـاب
ما عابهم إلا المعطل والكفور *** ومن غـوى بعبـادة الأربـاب
ودعا لهم خير الورى بنضارة***ض مت لهم نصراً مدى الأحقـاب
هم حزب رب العالمين وجنده *** والله يرزقهـم بغيـر حسـاب
وينيلهم نصراً على أعدائهم *** فهو المهيمـن هـازم الأحـزاب
إن عابهم نذل لئيـم فاجـر *** فإليـه يرجـع كـل ذاك العـاب
ما عابهم عيب العدو وهل يضيـ***ـر البدر في العلياء نبح كلاب
يا سالكاً نهج النبي وصحبه *** أبشـر بمغفـرة وحسـن مـآب
وهزيمة لعدوك الخب اللئيـ***ـ م وإن يكن في العد مثل تـراب
يا معشر الإسلام أوبوا للهدى *** وقفوا سبيل المصطفـى الأواب
أحيوا شريعته التي سادت بها الأ***سلاف فهي شفاء كل مصـاب
ودعوا التحزب والتفرق والهوى *** وعقائد جاءت من الأذنـاب
فيمينهـا لا يمـن فيـه ترونـه *** ويسارهـا يأتيكـم بتـبـاب

إن الهدى في قفو شرعة أحمد *** وخلافها رد علـى الأعقـاب
جربتم طرق الضلال فلم تروا *** لصداكـم إلا بريـق سـراب
والله لو جربتم نهـج الهـدى *** سنـة لفقتـم جملـة الأتـراب
ولهابكم أعدائكـم وتوقعـوا *** منكـم إعـادة سائـر الأسـلاب
أما إذا دمتم علـى تقليدهـم *** فتوقعـوا منهـم مزيـد عـذاب
وتوقعوا من ربكم خسراً على *** خسر وسـوء مذلـة وعقـاب
هذي نصيحة مشفق متعتب *** هل عندكم يا قـوم مـن إعتـاب
ومن البلية عذل من لا يرعوي *** ولدى الغوي يضيع كل عتـاب
وزعمتم أن العروبة شرعة *** وعقيـدة تبنـى علـى الأسبـاب
لا فرق بين مصـدق لمحمـد *** ومكـذب فالكـل ذو أحسـاب
فيصير عندكم أبو جهل ومن *** والاه من حضر ومـن أعـراب
مثل النبي محمد وصحابـه *** بئـس الجـزاء لسـادة أقطـاب
بل صار بعضكم يرجح جانب ال***كفار من سفل ومـن أوشـاب
ماذا بنى لكم أبو جهل من المجد *** المخلد في مـدى الأحقـاب

إلا عبـادتـه لأصـنـام وإلا *** وأدهــم لبناتـهـم بـتـراب
وجهالة وضروب خزي يستحى *** من ذكر أدناها ذوو الألبـاب
أفتعلون ذوي المفاخـر والعلـى *** بحثالـة كثعالـب وذئـاب
اللؤلؤ الكنون يعدل بالحصـى *** والنـد والهنـدي والأخشـاب
بدلتهم نهج الهدى بضلالة *** وقصـور مجـد شامـخ بخـراب
ولقد أتيتكم بنصح خالـص *** يشفيكـم مـن جملـة الأوصـاب
واخالكم لا تقبلون نصيحتي *** بل تتبعـون وسـاوس الخـراب

الأربعاء، 13 أبريل 2016

إليك أيها الصوفي (الفتى السني)

إليك أيها الصوفي فكل ما رميت به السلفية من التشبيه والتجسيم هي دعاوي وأكاذيب عارية عن البرهان وأنت كغيرك من أعداء السلفية حاطب ليل تركض خلف كل ناعق علك تجد عنده ما يشفى غليلك لعجزك عن مواجهة الأدلة الدامغة بانحراف الطرق التي تعتنقها وتدين لها بالولاء ، فالسلفيون سلاحهم القلم والكلمة والدليل وكتبهم في العقائد وغيرها كثيرة مشهورة ومعروفة للجميع ولو عددت لك كتبهم في العقائد فقط لا يتسع المكان لذلك هم أكثر من صنف في العقائد وغيرها واختصارا للوقت والجهد انقل لك فقط مختصرا مما قاله شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب حول صفات الله من كتابه الدرر السنية ان كنت طالب حق ففيه الكفاية وان كنت غيرذلك فنسال الله لنا ولك العافية وسوف تسال أمام الله فأنت تعلم حرمة وشناعة الكذب على الفرد العادي حتى ولو كان خصما فكيف بالكذب وترويجه على العلماء والأخيار من الناس 
قال الشيخ رحمه الله : [ من الإيمان بالله : الإيمان بما وصف به نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ، من غير تحريف ولا تعطيل ، بل أعتقد أن الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ، فلا أنفي عنه ما وصف به نفسه ، ولا أحرف الكلم عن مواضعه ، ولا ألحد في أسمائه وصفاته ، ولا أكيف ولا أمثل صفاته تعالى بصفات خلقه ؛ لأنه سبحانه لا سمي له ، ولا كفؤ له ، ولا ند له ، ولا يقاس بخلقه .
فإنه سبحانه أعلم بنفسه وبغيره ، وأصدق قيلا وأحسن حديثا ، فنزه نفسه عما وصفه به المخالفون من أهل التكييف والتمثيل ، وعما نفاه عنه أهل التحريف و التعطيل ، فقال ( سبحان ربك رب العزة عما يصفون * وسلام على المرسلين * والحمد لله رب العالمين ))
ومعلوم أن التعطيل ضد التجسيم ، وأهل هذا أعداء لأهل هذا ، والحق وسط بينهما .
انتهى كلامه رحمه الله

الثلاثاء، 12 أبريل 2016

التوسل الممنوع (الفتى السني )

وهو كل توسل لم يدل عليه دليل شرعي، أو كان مخالفاً لنصوص الكتاب والسنة، وهو أربعة أنواع :
1.) التوسل إلى المخلوق الميت الغائب
والطلب منه أن يدعو الله أن يقضي حاجته، كما يفعله عباد القبور عندما يسألون صاحب القبر أن يفرج الله عنهم، فإن هذا هو نفس فعل المشركين، كما قال عز وجل عنهم: {والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى)
2.) جعل الداعي بينه وبين الله شخصاً في دعائه :
مثاله: كأن يقول: "اللهم إني أتوسل إليك بنبيك، أو بالمرسلين، أو بعبادك الصالحين ". لكن لا يتوجه إلى إيِّ منهم بدعاء، وإنما يدعو الله وحده مخلصاً له الدين. وهذا النوع بدعة ومحرم على الصحيح، لأنه لم يرد فيه نص ولم يفعله أحد من الصحابة، ولكنه ليس شركاً أكبر، لأن الداعي دعا الله سبحانه ولم يدع أحداً غيره.
3. التوسل إلى الله بجاه فلان وحرمته وبركته.
ولاشك أن هذا بدعة، لأنه لم يرد فيه نص شرعي، كأن يقول الإنسان: "اللهم إني أتوسل إليك بجاه فلان أو حرمته أو بركته ". حتى ولو كان الذي يتوسل بجاهه هو النبي صلى الله عليه وسلم، وأما الحديث الذي يرويه بعض الناس: توسلوا إلى الله بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم ). فإن هذا حديث كذب وموضوع لم يقله، فلا يكون حجةً ولا دليلاً.
4. الإقسام على الله بالمتوسل به:
كأن تقول اللهم إني أقسمت عليك بفلان أن تشفي مريضي فهذا بدعة ولا يجوز، لأنه اشتمل على أمرين محرمين:
الأول: أن الله حرم أن يقسم الإنسان بغير الله، وهذا إقسام بغير الله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ كَفَرَ أَوْ أَشْرَك) رواه الترمذي والحاكم وصححه وأقره الذهبي.
الثاني: إذا كان الإقسام بالمخلوق على المخلوق لا يجوز، فالإقسام بالمخلوق على الخالق من باب أولى وأحرى أن يكون حراماً.

الاثنين، 11 أبريل 2016

التوسل المشروع "2" (الفتى السني)

بعد أن ذكرنا في المنشور السابق نوعين من أنواع التوسل المشروع وهما :
1.التوسل إلى الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا
2. التوسل إلى الله بالأعمال الصالحة
نضيف اليوم نوعين آخرين فنقول ـ والله المستعان ـ
3. التوسل إلى الله بدعاء من ترجى إجابته من الصالحين.
فيجوز للإنسان أن يطلب من الصالحين الأحياء الحاضرين أن يدعوا الله له أن يغفر له، أو أن يشفي مريضاً، ولكن الأولى ترك ذلك. والدليل على جواز هذا الأمر أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا وانقطع المطر استسقى بالعباس بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم وقال: (اللَّهُمَّ إِنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَسْقِينَا وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا.قَالَ فَيُسْقَوْن قال: فيسقون. رواه البخاري. ومراده بقوله (نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا) أي: بدعاء العباس لله عز وجل ، وليس كما يفهمها المتصوفة
4. التوسل إلى الله بحال الداعي:
كأن يقول الإنسان: اللهم إني فقير ومذنب فاغفر لي واقض ديني، فيظهر فاقته وحاجته لله سبحانه حتى يستجيب الله له، كما قال الله عز وجل عن موسى عليه السلام: (رب إني لما أنزلت إلي من خيرٍ فقير)

الأحد، 10 أبريل 2016

التوسل "1" (الفتى السني)

التوسل الى الله هو التقرب إلى الله تعالى بطاعته وعبادته، واتباع أنبيائه ورسله وبكل ما يحبه الله ويرضاه. 
وأحب ان اوضح بأن التوسل الى الله انواع منه ماهو مشروع ومنه ماهو ممنوع والتوسل المشروع له احكام وشروط كما للعبادات الاخرى من احكام وشروط...
قال عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة} قال ابن عباس: الوسيلة القربى.فالذي يجعل الوسيلة والواسطة بينه وبين الله وسيلةً مشروعةً فعمله مشروع وجائز، ومن جعل الوسيلة بينه وبين الله وسيلةً محرمةً أو غير مشروعة فعمله محرم. 
أنواع التوسل:
أ- التوسل المشروع: وهو الذي دل عليه الكتاب والسنة وهو أربعة أنواع: 
1.التوسل إلى الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا
كأن تقول يا رحمان ارحمني ويا رزاق ارزقني. قال عز وجل: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها} [الأعراف180:
2. التوسل إلى الله بالأعمال الصالحة
فعن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (انْطَلَقَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَتَّى أَوَوْا الْمَبِيتَ إِلَى غَارٍ فَدَخَلُوهُ، فَانْحَدَرَتْ صَخْرَةٌ مِنْ الْجَبَلِ فَسَدَّتْ عَلَيْهِمْ الْغَارَ، فَقَالُوا: إِنَّهُ لَا يُنْجِيكُمْ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ إِلَّا أَنْ تَدْعُوا اللَّهَ بِصَالِحِ أَعْمَالِكُمْ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: اللَّهُمَّ كَانَ لِي أَبَوَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ، وَكُنْتُ لَا أَغْبِقُ قَبْلَهُمَا أَهْلًا وَلَا مَالًا، فَنَأَى بِي فِي طَلَبِ شَيْءٍ يَوْمًا فَلَمْ أُرِحْ عَلَيْهِمَا حَتَّى نَامَا، فَحَلَبْتُ لَهُمَا غَبُوقَهُمَا فَوَجَدْتُهُمَا نَائِمَيْنِ، وَكَرِهْتُ أَنْ أَغْبِقَ قَبْلَهُمَا أَهْلًا أَوْ مَالًا، فَلَبِثْتُ وَالْقَدَحُ عَلَى يَدَيَّ أَنْتَظِرُ اسْتِيقَاظَهُمَا حَتَّى بَرَقَ الْفَجْرُ، فَاسْتَيْقَظَا فَشَرِبَا غَبُوقَهُمَا. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَفَرِّجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ. فَانْفَرَجَتْ شَيْئًا لَا يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ. قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَقَالَ الْآخَرُ: اللَّهُمَّ كَانَتْ لِي بِنْتُ عَمٍّ كَانَتْ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَيَّ، فَأَرَدْتُهَا عَنْ نَفْسِهَا فَامْتَنَعَتْ مِنِّي حَتَّى أَلَمَّتْ بِهَا سَنَةٌ مِنْ السِّنِينَ، فَجَاءَتْنِي فَأَعْطَيْتُهَا عِشْرِينَ وَمِائَةَ دِينَارٍ عَلَى أَنْ تُخَلِّيَ بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِهَا فَفَعَلَتْ، حَتَّى إِذَا قَدَرْتُ عَلَيْهَا قَالَتْ: لَا أُحِلُّ لَكَ أَنْ تَفُضَّ الْخَاتَمَ إِلَّا بِحَقِّهِ، فَتَحَرَّجْتُ مِنْ الْوُقُوعِ عَلَيْهَا فَانْصَرَفْتُ عَنْهَا وَهِيَ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ وَتَرَكْتُ الذَّهَبَ الَّذِي أَعْطَيْتُهَا. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ. فَانْفَرَجَتْ الصَّخْرَةُ غَيْرَ أَنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ مِنْهَا. قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَقَالَ الثَّالِثُ: اللَّهُمَّ إِنِّي اسْتَأْجَرْتُ أُجَرَاءَ فَأَعْطَيْتُهُمْ أَجْرَهُمْ غَيْرَ رَجُلٍ وَاحِدٍ تَرَكَ الَّذِي لَهُ وَذَهَبَ، فَثَمَّرْتُ أَجْرَهُ حَتَّى كَثُرَتْ مِنْهُ الْأَمْوَالُ، فَجَاءَنِي بَعْدَ حِينٍ فَقَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ أَدِّ إِلَيَّ أَجْرِي. فَقُلْتُ لَهُ: كُلُّ مَا تَرَى مِنْ أَجْرِكَ مِنْ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَالرَّقِيقِ. فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ لَا تَسْتَهْزِئ بِي. فَقُلْتُ: إِنِّي لَا أَسْتَهْزِئُ بِكَ فَأَخَذَهُ كُلَّهُ فَاسْتَاقَهُ فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهُ شَيْئًا. اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ. فَانْفَرَجَتْ الصَّخْرَةُ فَخَرَجُوا يَمْشُونَ رواه البخاري.

السبت، 9 أبريل 2016

نكتة القرن "أولياء كبن10" (الفتى السني)

حين تجلس مع الأطفال تشاهد معهم حلقات من ‫‏بن10‬ تتذكر حينها الأولياء المتحولين،
ليلة أسودا وليلة جانا، وليالي كانوا فيها لبنا فشربهم الناس، ثم بعثوا من جديد!
وما الفرق ؟
كل الفرق أن الأطفال غير مصدقين لتحولات #بن10، بينما الصوفية مصدقون لتحولات شيوخهم
عقول الصوفية‬+‫‏أفكارهم=‫‏عقول الأطفال‬

الجمعة، 8 أبريل 2016

رسالة (الفتى السني)

إن لم تناصروني فخلوا بيني وبين المبتدعة أكفيكم شرهم بإذن الله
إن لم تكن مع الحق ... فلا تكن مع الباطل !!
إن لم تنصر الحق ... فلا تناصر الباطل !!
إن لم تستطع قول الحق ... فلا تصفق للباطل !!
الساكت عن الحق شيطان أخرس ... والمتكلم بالباطل شيطان ناطق !!
فالحق أحق أن يتبع ... ( فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون ) ؟!

الأربعاء، 6 أبريل 2016

من هو التكفيري؟ (الفتى السني )

من صفحة الفتى السني
يقول لي بكل صراحة ووقاحة بأن من انتقد الطريقة التيجانية ومات ، فهو كافر
فمن التكفيري إذن ؟
إن من جاؤا بالفكر التكفيري يعرفون أنفسهم 
يعلمون جيدا أن طريقتهم مبنية على تكفير كل من لا ينتمي إليهم ويقول بأقوالهم وعلى قطع الرحم والعقوق والإساءة للجار وإيذاء المسلمين ، فعليهم حينما يذكرون التكفير أو الكف عن أعراض المسلمين أن يتذكروا أنفسهم :
فغض الطرف إنك من نمير ... فلا كعبا بلغت ولا كلابا
حين قدم مؤسس طريقتهم في اغشوركيت بالطريقة اشترط على كل شخص يريد الدخول في الطريقة أن يتبرأ من والدية المنكرين الذين لم يدركا نور التيجانية فعاشا في (الجاهلية )وأخذ العهد على أن لا يدعوا ولد تيجاني لوالده بالمغفرة ـ وهما بعد مسلمين ـ
وعلى قطع صلة كل من لا ينتمي للطريقة التيجانية ، وهو ما جعل البعض من مجتمعنا حين يأتي لانواكشوط لا يسلم على أعمامه الأشقاء لوالده بل يتجاوزها إلا من لا تمده بهم صلة نظرا لانتمائهم للطريقة التيجانية والله يقول ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ..)
فبالله عليكم من التكفيري ؟
ولا يزال الإبن الغبي يواصل تكفيره لأهل السنة ولغير أهل السنة ، وهذا اقتضى ردة فعل من كل الجوانب التي مورس الحيف بحقها ، فضاق الخناق على الأتباع فغدى حالهم
أبوك لنا غيث نعيش بيمنه .... وأنت جراد لست تبقي ولا تذر
ظنوا الأمر لن يسوء عما كان ، فهالهم ما آل إليه الأمر ، ( فرحم الله الثعبان الأب ما أشد اتباعه للسنة ) يقول المريدون
لم يكن على الأقل يخنع ويتنازل عن مبادءه وإن كانت باطلة ،
لم يكن يستخدم "التقية" وخير شاهد على ذلك حين صارح أحد رجال المجتمع وهو من أتباعه بالقول : ( خلي عنك التعامل مع الجن ) لم يكن بذلك يخشى من الساحر المذكور ، وما خاب ظنه ، فما زاده الذي صارحه به إلا إصرارا عليه ، وإتباعا لطريقة الثعبان "والكلب ما ايروم يكون خناكو .."
أما هذا الآخر فالمهم عنده هي الهدية والهدية فقط ، ساكتا عن كل منكرات المجتمع الجمة ، وإذا ادلهم به خطب ، زعم لهم رؤية النبي في المنام ، أو رؤيتهم هم في المنام وهم في النار، مرجعا الأسباب لترك الانهماك في خدمته ليشرع بعد ذالك قانونا يقضي بمنع النساء من التعلم فلا تتجاوز إحداهن الصف السادس ابتدائي ، ليستطيع الاستحواذ على عقلها ، وذالك ما لم يبلغه الأب المؤسس

الاثنين، 4 أبريل 2016

الزاوية التيجانية: فرنسا حبيبة للإسلام

من صفحة الفتى السني
تجاوز حجم دعم الطريقة التجانية للاحتلال الفرنسي الحدود الجزائرية إلى المغرب الأقصى، حيث أكد الشيخ التجاني على توجيه رسائل إلى زعماء المغرب الأقصى وأعيانه «وأكثرهم تجانيون من أحباب طريقتنا نبشرهم بالاستعمار الفرنسي، ونأمرهم بأن يتقبلوه بالسمع والطاعة والاستسلام والخضوع التام، وأن يحملوا الأمة على ذلك، وأن يسهلوا على جيوش فرنسا تلك البلاد»، وتفيد بعض المعلومات أن المقيم العام الجنرال «ليوطي» قد أوعز للشيخ علي التجاني سنة 1916 بكتابة «مائة وثلاث عشرة رسالة توصية، وأرسلها إلى الزعماء الكبار وأعيان المغاربة يأمرهم بإعانة فرنسا في تحصيل مرغوبها وتوسيع نفوذها وذلك بواسطة نفوذهم الديني». وأثناء اندلاع حرب الريف مارست الزاوية التجانية دعاية مغرضة ضد محمد بن عبد الكريم الخطابي وساندت فرنسا في حربها الريفية سنة 1925، حيث جاء على لسان الشيخ محمد الكبير بن البشير التجاني «إن فرنسا تكافأ على الخدمات التي تقدم لها… وفرنسا قد انتصرت مؤخرا على واحد من أعظم دول أوربا، وأقواها، ألا ينصر الله سبحانه وتعالى ويمنح من عباده ما يشاء».
وفي السياق نفسه، أرسل الشيخ مالك بن عثمان مالك شيخ الطريقة التجانية بالسنيغال رسالة موجهة إلى المريدين «التجانيين وغيرهم من كل من أراد الانتفاع من المسلمين»، يوصيهم من خلالها «بتقوى الله العظيم في السر والعلانية وعدم التفرق» ويباركوا إنجازات «الدولة الفرنساوية لأن الله تبارك وتعالى خصهم بنصر وفضل ومزية، وجعلهم سببا في صون دمائنا وأموالنا، لذا وجب علينا أن نتأدب معهم وأن لا يسمعوا منا إلا ما يسرهم لأن قبل دخولهم علينا كنا بين أسر وقتل ونهب»، ودعا إلى عدم الاكتراث بقول الذين «يقولون لكم قد قرب انقطاع الدولة الفرنساوية لخيالات فاسدة وذلك علم موكول إلى الله لا غير».
يتقاطع مضمون رسالة الشيخ مالك بن عثمان مالك مع فحوى رسالة الشيخ محمود التيجاني في أمور عدة، منها أن ما حل بالمسلمين من انحطاط وقتل وسلب ونهب وفرقة مرده تخليهم عن مقاصد الشريعة الإسلامية، والإجماع على الإشادة بفرنسا باعتبارها دولة تمدن وحضارة وتسامح ودعوة المريدين التجانيين إلى مهادنة الفرنسيين والتعايش معهم، مما يدل على مدى تناغم وانسجام مواقف شيوخ الطريقة التجانية في الجزائر وإفريقيا الغربية المساندة والداعمة للاحتلال الفرنسي، حيث سبق لجريدة السعادة أن علقت بنوع من الإطرائية على مواقف الشيخ مالك بن عثمان مالك وغيره من الشيوخ التجانيين في قولها: «لا غرو أن مبادئ الطريقة التجانية تدل على حكمة الشيخ إمامها وسلامة مبادئه. وقد سمعنا من مثل هذه النصائح في العام الغابر حين تجوال سيادة الشيخ بهذه الأصقاع فنحن ندون للإمام وأتباعه على صفحات التاريخ هذه المآثر الجليلة».
"
تلكم هي الطريقة التيجانية

 

الأحد، 3 أبريل 2016

جولة في الظلال (الفتى السني)

قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ (22) وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23)
"
إنها جولة قصيرة حول قضية الشرك والتوحيد . ولكنها جولة تطوّف بالقلب البشري في مجال الوجود كله . ظاهره وخافيه . حاضره وغيبه . سمائه وأرضه . دنياه وآخرته . وتقف به مواقف مرهوبة ترجف فيها الأوصال ; ويغشاها الذهول من الجلال . كما تقف به أمام رزقه وكسبه , وحسابه وجزائه . وفي زحمة التجمع والاختلاط , وفي موقف الفصل والعزل والتميز والانفراد . . كل أولئك في إيقاعات قوية , وفواصل متلاحقة , وضربات كأنها المطارق:(قل . . قل . . قل . .)كل قولة منها تدمغ بالحجة , وتصدع بالبرهان في قوة وسلطان .  
(قل:ادعوا الذين زعمتم من دون الله . لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض , وما لهم فيهما من شرك , وما له منهم من ظهير). .
إنه التحدي في مجال السماوات والأرض على الإطلاق:
(قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله). .
ادعوهم . فليأتوا . وليظهروا . وليقولوا أو لتقولوا أنتم ماذا يملكون من شيء في السماوات أو في الأرض جل أو هان ?
(لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض). .
ولا سبيل لأن يدعوا ملكية شيء في السماوات أو في الأرض . فالمالك لشيء يتصرف فيه وفق مشيئته . فماذا يملك أولئك المزعومون من دون الله ? وفي أي شيء يتصرفون تصرف المالك في هذا الكون العريض ?
لا يملكون في السماوات والأرض مثقال ذرة ملكية خالصة , ولا على سبيل المشاركة:
(وما لهم فيهما من شرك). .
والله - سبحانه - لا يستعين بهم في شيء . فما هو في حاجة إلى معين:
(وما له منهم من ظهير). .
ويظهر أن الآية هنا تشير إلى نوع خاص من الشركاء المزعومين . وهم الملائكة الذين كانت العرب تدعوهم بنات الله ; وتزعم لهم شفاعة عند الله . ولعلهم ممن قالوا عنهم: (ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى). . ومن ثم نفى شفاعتهم لهم في الآية التالية . وذلك في مشهد تتفزع له الأوصال في حضرة ذي الجلال:
(ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له). .
فالشفاعة مرهونة بإذن الله . والله لا يأذن في الشفاعة في غير المؤمنين به المستحقين لرحمته . فأما الذين يشركون به فليسوا أهلا لأن يأذن بالشفاعة فيهم , لا للملائكة ولا لغيرهم من المأذونين بالشفاعة منذ الابتداء !
ثم صور المشهد الذي تقع فيه الشفاعة ; وهو مشهد مذهل مرهوب:
(حتى إذا فزّع عن قلوبهم قالوا:ماذا قال ربكم ? قالوا:الحق وهو العلي الكبير). .
إنه مشهد في اليوم العصيب . يوم يقف الناس , وينتظر الشفعاء والمشفوع فيهم أن يتأذن ذو الجلال في عليائه بالشفاعة لمن ينالون هذا المقام . ويطول الانتظار . ويطول التوقع . وتعنو الوجوه . وتسكن الأصوات . وتخشع القلوب في انتظار الإذن من ذي الجلال والإكرام .
ثم تصدر الكلمة الجليلة الرهيبة , فتنتاب الرهبة الشافعين والمشفوعين لهم . ويتوقف إدراكهم عن الإدراك .
(حتى إذا فزّع عن قلوبهم). . وكشف الفزع الذي أصابهم , وأفاقوا من الروعة التي غمرتهم فأذهلتهم . (قالوا:ما ذا قال ربكم ?)يقولها بعضهم لبعض . لعل منهم من يكون قد تماسك حتى وعى . (قالوا:الحق). . ولعلهم الملائكة المقربون هم الذين يجيبون بهذه الكلمة المجملة الجامعة: (قالوا الحق). قال ربكم:الحق . الحق الكلي . الحق الأزلي . الحق اللدني . فكل قوله الحق . (وهو العلي الكبير). . وصف في المقام الذي يتمثل فيه العلو والكبر للإدراك من قريب . .
وهذه الإجابة المجملة تشي بالروعة الغامرة , التي لا ينطق فيها إلا بالكلمة الواحدة !
فهذا هو موقف الشفاعة المرهوب . وهذه صورة الملائكة فيه بين يدي ربهم . فهل بعد هذا المشهد يملك أحد أن يزعم أنهم شركاء لله , شفعاء في من يشرك بالله ?! 
|
(قل من يرزقكم من السماوات والأرض . . قل الله . وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين). .
والرزق مسألة واقعة في حياتهم . رزق السماء من مطر وحرارة وضوء ونور . . ذلك فيما كان يعرفه المخاطبون
ووراءه كثير من الأصناف والألوان تتكشف آناً بعد آن . . ورزق الأرض من نبات وحيوان وعيون ماء وزيوت ومعادن وكنوز . . وغيرها مما يعرفه القدامى ويتكشف غيره على مدار الزمان . .
(قل:من يرزقكم من السماوات والأرض ?). .
قل:الله . .
فما يملكون أن يماروا في هذا ولا أن يدعوا سواه .
قل:الله . ثم كل أمرهم وأمرك إلى الله . فأحدكما لا بد مهتد وأحدكما لا بد ضال . ولا يمكن أن تكون أنت وهم على طريق واحد من هدى أو من ضلال:
(وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين). .
وهذه غاية النصفة والاعتدال والأدب في الجدال . أن يقول رسول الله [ ص ] للمشركين:إن أحدنا لا بد أن يكون على هدى , والآخر لا بد أن يكون على ضلال . ثم يدع تحديد المهتدي منهما والضال . ليثير التدبر والتفكر في هدوء لا تغشى عليه العزة بالإثم , والرغبة في الجدال والمحال ! فإنما هو هاد ومعلم , يبتغي هداهم وإرشادهم لا إذلالهم وإفحامهم , لمجرد الإذلال والإفحام !
الجدل على هذا النحو المهذب الموحي أقرب إلى لمس قلوب المستكبرين المعاندين المتطاولين بالجاه والمقام , المستكبرين على الإذعان والاستسلام , وأجدر بأن يثير التدبر الهادىء والاقتناع العميق . وهو نموذج من أدب الجدل ينبغي تدبره من الدعاة . . 
(قل:لا تسألون عما أجرمنا , ولا نسأل عما تعملون). .
ولعل هذا كان رداً على اتهام المشركين بأن الرسول [ ص ] ومن معه هم المخطئون الجارمون ! وقد كانوا يسمونهم:(الصابئين)أي المرتدين عن دين الآباء والأجداد . وذلك كما يقع من أهل الباطل أن يتهموا أهل الحق بالضلال ! في تبجح وفي غير ما استحياء !
(قل:لا تسألون عما أجرمنا , ولا نسأل عما تعملون). .



السبت، 2 أبريل 2016

سكان ألاك ينددون بمقدم ولد الشيخ عبدالله للمدينة

ندد نشطاء على الفيس بوك من مثقفي ألاك بزيارة الدجال ول الشيخ عبدالله لمدينة ألاك اليوم السبت،
بينما اقترح الشيخ الفتى السني تشكيل لجان شبابية للذب عن حياض الدعوة والعقيدة قائلا إن نموذج أغشوركيت ومال يصلحان لألاك وأضاف:
 إن التنديد وحده لا يكفي
وهذا نص ما كتبه الفتى السني