الثلاثاء، 24 مايو 2016

اعتقال المجدد الفتى السني في داكار (بيان)

اعتقلت السلطات الزنجية الشركية السنغالية الشيخ المجدد الفتى السني داخل مقهى انترنت بداكار
وجاء اعتقال الشيخ إبان خطبة الجمعة التي كشف فيها الشيخ أسرار المبتدعة وابراهيم انياس خصوصا وما يستخدمونه من السحر
وإننا إذن ندين هذا العمل الهمجي باسم سكان أغشوركيت خصوصا وموريتانيا والأمة الإسلامية عموما وندعوا لإطلاق سراحه فورا
نذكر أنصار الفتى السني أن النبي صلى الله عليه وسلم أوذي بأكثر من هذا فصبر:

أتى رسول الله صلى الله عليه يصلي في الحرم
* تقدم منه أبو جهل ليطا رقبته ويعفر وجهه في التراب فإذا به يبتعد إلى الوراء ويتقي شيئا بيديه
* قيل له : ما لك ولماذا تراجعت عما عزمت عليه
* قال : إن بيني وبينه خندقا من نار وهولا وأجنحة
* فقال عليه الصلاة والسلام : لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوا عضوا
* وفي حادثة أخرى :
بينما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قال قائل من قريش : انظروا إلى هذا المرائي ألا تنظرون إليه ؟





* ثم طلب أن يؤتي بفرث ودم وسلا لجذور تابع لأحد رجال مكة
* وبعد أن سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع هذا الرجل أمعاء الجذور وفرثه ودمه على راس االنبي صلى الله عليه وسلم وبين كتفيه
* وظل الرسول صلى الله عليه وسلم ساجدا
* ضحك منه رجال مكة وهو ساجد يطيل السجود وكل هذه القاذورات التي وضعوها على رأسه موجودة
* انطلق رجل إلى فاطمة بنت رسول الله فأخبرها بما يحدث في الحرم
* أقبلت فاطمة رضي الله عنها تزيل عن رأس النبي صلى الله عليه وسلم ما وضعوه وتسبهم وتشتمهم
* لما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من صلاته قال : اللهم عليك بقريش اللهم عليك بقريش اللهم عليك بقريش
* ثم قال : اللهم عليك بعمرو بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وامية بن خلف ، وعقبة بن أبي معيط وعمارة بن الوليد
* كل من دعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم سقط صريعا يوم بدر كما قال ابن مسعود رضي الله عنه
* وقد بينت الروايات الصحيحة أن الذي رمى الرفث على رسول الله هو عقبة بن أبي معيط وأن الذي حرضه هو أبو جهل
* اجتمع أشراف قريش يوما في الحجر فذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : ما رأينا مثل ما صبرنا عليه من أمر هذا الرجل قط سفه أحلامنا وسب آلهتنا لقد صبرنا منه على أمر عظيم
* بينما هم بالاجتماع طلع عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
* وثبوا عليه وثبة رجل واحد وأحاطوا به وقالوا : انت الذي تقول كذا وكذا وكذا 
فيقول النبي صلى الله عليه وسلم ": نعم أنا أقول ذلك





* أخذ رجل منهم برداء النبي صلى الله عليه وسلم وشده على رقبته
* قام أبو بكر رضي الله عنه يبكي ويقول : أتقتلون رجلا قال ربي الله
* كانت هذه الايذاءات للنبي صلى الله عليه إيذانا بمرحلة المواجهة وبقوة الاسلام وتأثيره
* أراد الله لنبيه صلى الله عليه وسلم أن يتعرض لهذا النوع من الأذى كي يعلم الأمة من بعده أن النصر والتمكين والعزة لا يمكن أن تكون إلا بعد الابتلاء والتمحيص والصبر والثبات
* كان النبي يريد أن يعلمنا أن العقيدة غالية وان غلاءها لا بد وأن يكون بغلاء الثمن الذي يقابلها
* كان النبي صلى الله عليه وسلم يريد ان يعلمنا : أن طرقنا محفوفة بالمخاطر وأن أعداء الحق لن يسكتوا عليه وانهم سيتبعون كل السبل لمحاربته ومهاجمته
* كان النبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يعلمنا أن الأمم لا تبنى إلا بعزائم الرجال وصبرهم وثباتهم وحكمتهم

السبت، 21 مايو 2016

لا غيبة لمبتدع (الفتى السني)

حفظ الدين أولى من حفظ أعراض الدجاجاجلة والمخرفين، ومن أظهر المنكر جازت غيبته ، بدعة أو منكر ، ومن لم يظهر لا يغتاب ، لكن من أظهر المنكر جاز أن يغتاب بما أظهر، والنبي – صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم – مرّ عليه بجنازتين، فقال الحاضرين في إحداهما أثنوا عليها خيرا قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم – وجبت ، وقالوا الحاضرون في الثانية أثنوا عليها شراً قال – صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم – فوجبت.
قيل يا رسول الله ما وجبت ، قال – صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم – أنتم شهداء في الأرض ، هذه أثنيتم عليها خيرا فوجبت لها الجنة، وهذه أثنيتم عليها شراً فوجبت لها النار، ما أنكر عليهم تكلمهم بالشر، لأنه مظهر للشر”
قال ابن المنذر في قوله صلى الله عليه وسلم: ذكرك أخاك بما يكره.
فيه دليل على أن من ليس أخاك من اليهود والنصارى أو سائر أهل الملل أو من أخرجته بدعة ابتدعها إلى غير دين الإسلام لا غيبة له.
قال النووي في رياض الصالحين: اعلم أن الغيبة تباح لغرض صحيح شرعي لا يمكن الوصول إليه إلا بها، وهو ستة أسباب ... منها: إذا رأى متفقها يتردد إلى مبتدع، أو فاسق يأخذ عنه العلم، وخاف أن يتضرر المتفقه بذلك، فعليه نصيحته ببيان حاله، بشرط أن يقصد النصيحة، وهذا مما يغلط فيه، وقد يحمل المتكلم بذلك الحسد، ويلبس الشيطان عليه ذلك، ويخيل إليه أنه نصيحة، فليتفطن لذلك.
ححق العقوبة باتفاق المسلمين... ولو قدر أنه لا يستحق العقوبة أو لا يمكن عقوبته، فلابد من بيان بدعته والتحذير منها، فإن هذا من جملة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أمر الله به ورسوله، والبدعة التي يعد بها الرجل من أهل الأهواء ما اشتهر عند أهل العلم بالسنة مخالفتها للكتاب والسنة
وقال القرافي في الفروق في الفرق بين قاعدة الغيبة المحرمة وقاعدة الغيبة التي لا تحرم: قال بعض العلماء: استثني من الغيبة ست صور... الرابعة: أرباب البدع والتصانيف المضلة ينبغي أن يشهر الناس فسادها وعيبها وأنهم على غير الصواب، ليحذرها الناس الضعفاء فلا يقعوا فيها، وينفر عن تلك المفاسد ما أمكن، بشرط أن لا يتعدى فيها الصدق ولا يفتري على أهلها من الفسوق والفواحش ما لم يفعلوه، بل يقتصر على ما فيهم من المنفرات خاصة... وهذا القسم داخل في النصيحة...

الخميس، 19 مايو 2016

خاطرة (الفتى السني)

أَرَبٌّ يَبُولُ الثُّعْلُبَانُ بِرَأْسِهِ !! ..... لَقَدْ ذَلَّ مَنْ بَالَتْ عَلَيْهِ الثَّعَالِبُ
خرجت هذه الكلمات من لسان كافر ولد على الشرك وترعرع في الشرك فقاوم الشرك وسط الجاهلية قبل الإسلام ولم يستسلم لما فرضه عليه الواقع والمجتمع ، بل اشرأبت نفسه لنيل المعالي وترك من لا ينفع ولا يضر ،
فبينما رجال مِنَ الْعَرَبِ يَعْبُدُونَ صَنَمًا ، نَظَرُوا يَوْمًا إِلَى ثَعْلَبٍ جَاءَ حَتَّى بَالَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ :
أَرَبٌّ يَبُولُ الثُّعْلُبَانُ بِرَأْسِهِ .... لَقَدْ ذَلَّ مَنْ بَالَتْ عَلَيْهِ الثَّعَالِبُ "
. ولكم ـ والله ـ من الغباوة والحماقة والإفلاس في الدنيا والأخرى أن يكون المولود فينا يولد بين مجتمع مسلم فلا يكاد يسمع إلا صيحات الإستغاثة بأولياء مزعومين ودجاجلة ملعونين ، ثم يشب فيشب على ما شاب عليه جده وأبواه :
وينشؤ ناشئ الإيمان فينا ..... على ما كان عوده أبوه
ثم لا تهب فيه حرارة الشرك وشناعة مارتكبه الآباء من إثم فلا يسعه إلا أن يكون ببغاء يردد ما ردد آباءه ويفكر بما يفكرون به " فإن عبدوا مناة أضاف عزى"

الأربعاء، 18 مايو 2016

ردات الفعل غير المتزنة (الفتى السني)

عُرف عن أتباع " الطرق الصوفية" غلوهم الشديد في شيوخهم، وتقديسهم لهم حتى أنهم في بعض الأحيان يعبدونهم مع الله أو من دون الله - والنتيجة واحدة-
وقد كتب مشايخ التصوف ما يسمونه: " آداب المريد" وهي آداب أوجبوها على مريديهم وتلامذتهم وجعلوها شرطا لسلوك الطريق المستقيم- زعموا-، وأول هذه الشروط التي لا يصلح عمل المريد دونها، ولا (يُفتح عليه) ما لم تتوفر فيه= ألا يخالف شيخه مطلقاً في كل ما يأمره به حتى وإن خالف الشرع، وشعارهم في ذلك: "كن بين يدي شيخك كالميت بين يدي مغسله"!؛ فلا اعتراض مطلقا مهما كانت الأساب والدواعي.
وكردة فعل على فعل المتصوفة الخطير هذا والمخالف للشرع من جميع الوجوه= ظهر فريق آخر هرب من "تقديس" العلماء الربانيين فوقع في: " تدنيسهم" وهتك حرمتهم؛ فصار التطاول على العلماء والدعاة أمرا مباحا إن لم يكن مطلوبا، شعارهم في ذلك: " هم رجال ونحن رجال"! وهجروا " آداب المريد" المخالفة للشرع، وتركوا معها " آداب طالب العلم" الموافقة للشرع.
والحق وسط بين الغلاة والجفاة؛ فنحن لم نُؤمر بتقديس العلماء ورفعهم فوق منزلتهم وادعاء عصمتهم بل نهينا عن ذلك، كما أننا لم نُؤمر ببخس حقهم والحط من قدرهم والتهجم عليهم إذا وقعوا في بعض الأخطاء بل نهينا عن ذلك.

الثلاثاء، 17 مايو 2016

ازدواجية المعايير (الفتى السني)

لا يسأم دجال "لمدن" من أمره الناس بالإثم، ودعوته لهم للمنكر الواضح الصريح، والاستغاثة "بالأشياخ" أحياءَ وعظاما نخرة،
والتبرك بقبورهم والتمسح بها، والاستنجاد بالمقبور، وحضهم على ابتغاء سبيل غير سبيل المؤمنين، وطريق غير طريق الصالحين،
واختيار ورد لم يعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم لصحابته ولا عرفه التابعون والقرون المزكاة
وفوق كل هذا وذاك يأمر الدجال أتباعه بقطع رحم كل من لا تمدهم صلة بطريقته الشركية، ويحرم عليهم زيارة آبائهم إن لم يكنوا تيجانيين، لأنهم ـ حسب رأيه المعوج ـ ولدوا في الجاهلية، فلم يدركوا نور التيجانية ، فعاشوا منكرين وماتوا على ما عاشوا عليه
وفي الوقت ذاته يعمد الدجال إلى زيارة قبر أمه ( منت اربيه ) المنكرة، وجده ( الشيخ عبدالله ـ الكبير ـ ) الذي هو الآخر مات على غير الطريقة التيجانية ليبرهن على التمايز الحاصل بينه وبين مريديه ، وبين أسرة أهل الشيخ عبدالله تحديدا وبين غيرهم،
فحرام على المريدين العاديين زيارة والديهم والدعوة لهم بالرحمة والغفران ـ إن ماتوا ـ ، حلال عليه هو وعلى ذوي قرابته فعل ذلك، ليبرهن على ازدواجية معاييره، وكيله بمكيالين

الأحد، 15 مايو 2016

هزلت! (الفتى السني)

وكأننا بلغ بنا الجهل كل مبلغ حتى نأخذ بورد كتمه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمته 11 قرنا وأظهره على يد مسيلمة أخره الله
قال التيجاني في "جواهر المعاني " :
إنّ هذا الورد ادخره رسول الله –صلى الله عليه وسلم – لي، ولم يُعلِّمه لأحد من أصحابه ) – إلى أن قال – ( لعلمه صلى الله عليه وسلم بتأخير وقته، وعدم وجود من يظهره الله على يديه
قهل ياعقلاء نعتمد على ما قاله الأخير أم ما قاله من لا ينطق عن الهوى ؟؟؟
عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ , قَالَ : قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَدْ عَلِمْنَا ، أَوْ عُلِّمْنَا ، كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ , فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ ؟ قَالَ : " قُولُوا : اللَّهَمَّ صَلَّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ , كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ , إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ , وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ , كَمَا باركت عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ , إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ "

الخميس، 12 مايو 2016

تيجاني يعلن توبته عبر الفيس بوك

أعلن الشاب هنون ولد سيدي محمود صباح أمس الأربعاء توبته إلى الله ورجوعه عن الطريقة التيجانية وجاء في نص بيان التوبة :
أعلن توبتي إلى الله تعالى من الطريقة الكفرية التيجانية
وانضمامي لأهل السنة والجماعة ، والدعوة السلفية المباركة ومناصرة الفتى السني
والله على ما نقول وكيل 
أخوكم في الله
هنون سيدي محمود )
وبعد ساعات قليه تلقى الضغوطات الهائلة فرر الإعتذار عن منشوره الأول بمنشور ثان أثنى فيه على الطريقة التيجانية، لينضم إلى لوائح ( المؤمنين من آل فرعون ، الكاتمين لإيمانهم )
وفي رسالة وصلت مدونة اغشوركيت نسخة منها ، يعزي ولد سيدي محمود اعتذاره إلى الضجة العارمة والهجمة الشرسة التي تلقاها من أهله وأقاربه

الثلاثاء، 10 مايو 2016

الكشف والمشاهدة في المعتقد الصوفي (الفتى السني )

لعل للموضوع صلة كبيرة بتلك الحلقات التي أعاننا الله على نشرها في الأسبوع الماضي ، والمتعلقة ب"علم الظاهر والباطن"
نواصل فنقول ـ والله المستعان ـ :
ترقى المتصوفة في قضية الكشف عندهم فزعموا أولاً أن الصوفي يكشف له معان في القرآن والحديث لا يعلمها علماء الشريعة الذين سموهم بعلماء الظاهر، والقراطيس والآثار التي ينقلونها عن الموتى..، وأما هم فيلتقون بالرسول صلى الله عليه وسلم يقظة أحياناً، ومناماً أحياناً، ويسألونه ويستفيدون منه هذه العلوم ثم ترقوا فقالوا: إن لنا علوماً ليست في الكتاب والسنة نأخذها عن الخضر الذي هو على شريعة الباطن وهو الذي يمد الأولياء بهذه الشريعة، فموسى، ومحمد، والأنبياء، على شريعة ظاهرة، وأما الخضر فهو على شريعة باطنة يجوز فيها ما لا يجوز في الظاهر، فقد قتل الغلام بغير ذنب، وكسر السفينة لمن حملهم بغير نوال، وبنى الجدار إحساناً منه لمن أساء إليهم.. ومثل هذا ينكره أهل الظاهر كما أنكره موسى، ونحن في الباطن على شريعة الخضر وهو يلتقي بنا ونتعلم منه علوماً خاصة ينكرها أهل الظاهر لجهلهم..
والعجيب أنه كان من هذا الدين الباطن الذي زعموا أخذه عن الخضر إتيان (الحمارة)، والزنا، وشرب الخمر، واللواط، والتعري، والصراخ في الطرقات، وسب المؤذنين للصلاة، وسب الأنبياء والإدعاء بأن كل مخلوق هو الله، وإلقاء السلام على الكلاب، والخنازير، والترحم على إبليس، ومحاولة الوصول إلى مقامه، وجعل فرعون أعلم من موسى بالله وتبرئة قوم نوح من الشرك، وجعل الرسول محمد هو الله المستوي على العرش.. هذه الأشياء قليلة جداً من هذا الدين الباطني الذي زعم المتصوفة أنهم نالوه عن طريق الكشف الصوفي"
فما هو الكشف الصوفي وما هي حدوده وآثاره؟ وهذا هناك فرق بين الكشف والمشاهدة؟ وهل هناك مرادفات للكشف والمشاهدة عند المتصوفة؟ هذا ما سنجيب عنه في المنشور

"
يعرَّف الصوفية الكشف بأنه بيان ما يستتر على الفهم فيكشف عنه للعبد كأنه رأي عين، قال أبو محمد الحريري: "من لم يعمل فيما بينه وبين الله تعالى بالتقوى والمراقبة لم يصل إلى الكشف والمشاهدة"، وقال النوري رحمه الله: "مكاشفات العيون بالإبصار ومكاشفات القلوب بالاتصال
فالكشف الصوفي يعني: "الاطلاع على ما وراء الحجاب من المعاني الغيبية والأمور الحقيقية وجوداً وشهوداً، وقيل هو الاطلاع على المعاني الغيبية من وراء الحجاب"
‫#‏أنواع_الكشف_الصوفي‬
يقول المتصوفة إن "من الكشف ما هو عقلي وهو ما يدركه العقل بجوهره المطلق عن قيود الفكر والمزاج، ومنه ما هو نفساني وهو ما يرتسم في النفوس الخيالية المطلقة عن قيوده المزاجية بأزمان الرياضات والمجاهدات بعد كشف حجب المباينات والممايزات، ومنه ما هو روحاني وذلك بعد كشف الحجب العقلية والنفسانية ومطالعة مطالع الأنفاس الرحمانية، ومنه ما هو رباني وذلك بطريق التجلي إما بالتنزيل أو بالعروج أو بمنازلات أسرار، وهذا النوع يتعدد بتعدد الحضرات الأسمائية، فإن للحق تجليات من كل حضرة من الحضرات الأسمائية وأعلاها هو التجلي الإلهي الجمعي الأحدي يعطي المكاشفات الكلية وفوقها التجلي الذاتي الذي يعطي الكشف بحقيقة الحقائق وبمراتبها الإلهية وبحقيقة الطبيعة الكلية"
‫#‏المشاهدة_وأحوالها‬
المشاهدة تعني المحاضرة والمداناة، وقيل هي رؤية الحق ببصر القلب من غير شبهة، كأنه رآه بالعين.. وأهل المشاهدة عند الصوفية- كما يقول السراج الطوسي- على ثلاثة أحوال:
الأول منها: الأصاغر، وهم المريدون، وهو ما قاله أبو بكر الواسطي (رحمه الله): يشاهدون الأشياء بعين العبر، ويشاهدونها بأعين الفكر.
والحال الثاني من المشاهدة: الأوساط، وهو الذي أشار إليه أبو سعيد الخراز، (رحمه الله)، حيث يقول: الخلق في قبضة الحق وفى ملكه، فإذا وقعت المشاهدة فيما بين الله وبين العبد لا يبقى في سرِّه، ولا همِّه غير الله تعالى .
والحال الثالث من المشاهدة: ما أشار إليه عمرو بن عثمان المكي، (رحمه الله)، في كتاب المشاهدة، فقال : إن قلوب العارفين شاهدت الله مشاهدة تثبيت؛ فشاهدوه بكل شيء، وشاهدوا كل الكائنات به، فكانت مشاهدتهم لديه ولهم به، فكانوا غائبين حاضرين، وحاضرين غائبين، على انفراد الحق في الغيبة والحضور؛ فشاهدوه ظاهرًا وباطنًا، وباطنًا وظاهرًا، وآخرًا وأولاً، وأولاً وآخرًا
نواصل .........

الخميس، 5 مايو 2016

الصوفية وعلم الظاهر الباطن "خلاصة" (الفتى السني)

باختصار لقد اكتشف المتصوفة بزعمهم للقرآن معاني غير التي يعرفها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وعلماء الأمة، على مرِّ العصور. لقد اكتشفوا هم عن طريق كشفهم الشيطاني أن للقرآن معاني أخرى وأن فيه علوماً كثيرة جداً لا يعلمها غيرهم.. وما هذه العلوم.. إنها كل الفلسفات القديمة، والخزعبلات، والخرافات التي عند فلاسفة الإغريق، وكهنة الهنادك والهندوس، وشياطين المجوس، وإباحية المانوية، والمزدكية، وخرافات القصاص من كل لون وجنس كل هذا وهذا جعله المتصوفة كشفاً وحقيقة صوفية ومعاني للقرآن الكريم ولحديث النبي الشريف..
ومن أراد منهم أن لا ينسب هذه الخرافات والخزعبلات إلى القرآن والحديث، ورأى أنه تحقق بعلوم أكثر بكثير مما فيهما قال: خضنا بحراً وقف الأنبياء بساحله.. فجعل نفسه أعظم معرفةً وتحقيقاً مما لدى الأنبياء.. وذلك لما رأى أنه قد جمع من الخرافات والخزعبلات والأساطير شيئا نهي الرسل الصادقون عن افترائه وتناقله وتداوله.. هذه هي حقيقة الكشف الصوفي الذي زعم أصحابه أنه ثمرة العبادة والتقوى والاتصال بالله والملائكة والأنبياء والخضر، وأنه نتيجة حتمية لسباحة أرواحهم في الأزل والأبد، والسماوات السبع وما فوقها والأراضين السبع وما تحتها.. لقد أتونا بعد هذه السياحة الشيطانية بعشرات المجلدات والخرافات والخزعبلات بعد أن لبسوها وخلطوها ببعض العلم الذي جاء به الرسل فخلطوا الأمر على عامة المسلمين، وأضلوا من لا علم لهم بالكتاب والسنة، وظنوا فعلاً أن هؤلاء الناس صالحون وأن علومهم هذه قد أتوا بها فعلاً من الغيب، وخاصة أنهم رأوهم أحياناً تجري على أيديهم بعض الحيل الشيطانية، وبعض الكرامات الإبليسية؛ من خرق العادات، أو الإخبار ببعض المغيبات، ما هو عند الهندوس والمجوس والدجال وابن صياد أمثاله، وأكثر منه مئات المرات، لقد أوهم العامة ما جرى على يد هؤلاء من هذه الكرامات الإبليسية التي هي حقاً أمثال شيطانية، من ما يجري للكفار والمنافقين والدجالين، فظنوا أن هؤلاء من أهل الله حقاً، وأن الحجب ترتفع عنهم صدقاً وأنَّ علومهم هذه آتية من الغيب يقيناً وبذلك راجت يوماً بضاعة هؤلاء الزنادقة، وصرفوا المسلمين عن دينهم الحق وعقيدتهم المستقيمة.

الأربعاء، 4 مايو 2016

مضحكات مبكيات (الفتى السني)

ومن المضحكات المبكيات ما قاله أحد الباطنيين (المتصوفة) لما مر بقول الله تعالى : ( مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ )
فقال معيبا على الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ أف.. أليس منكم أحد يريد الله..
وقال آخر عن قوله تعالى: إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ
قال.. ألهاهم عنه.......

الاثنين، 2 مايو 2016

علم الظاهر والباطن خرافات صوفية "2" (الفتى السني)

لقد ترقى المتصوفة في قضية الكشف عندهم فزعموا أولاً أن الصوفي يكشف له معان في القرآن والحديث لا يعلمها علماء الشريعة الذين سموهم بعلماء الظاهر، والقراطيس والآثار التي ينقلونها عن الموتى..، وأما هم فيلتقون بالرسول صلى الله عليه وسلم يقظة أحياناً، ومناماً أحياناً، ويسألونه ويستفيدون منه هذه العلوم ثم ترقوا فقالوا: إن لنا علوماً ليست في الكتاب والسنة نأخذها عن الخضر الذي هو على شريعة الباطن وهو الذي يمد الأولياء بهذه الشريعة، فموسى، ومحمد، والأنبياء، على شريعة ظاهرة، وأما الخضر فهو على شريعة باطنة يجوز فيها ما لا يجوز في الظاهر، فقد قتل الغلام بغير ذنب، وكسر السفينة لمن حملهم بغير نوال، وبنى الجدار إحساناً منه لمن أساء إليهم.. ومثل هذا ينكره أهل الظاهر كما أنكره موسى، ونحن في الباطن على شريعة الخضر وهو يلتقي بنا ونتعلم منه علوماً خاصة ينكرها أهل الظاهر لجهلهم.. والعجيب أنه كان من هذا الدين الباطن الذي زعموا أخذه عن الخضر إتيان (الحمارة)، والزنا، وشرب الخمر، واللواط، والتعري، والصراخ في الطرقات، وسب المؤذنين للصلاة، وسب الأنبياء والإدعاء بأن كل مخلوق هو الله، وإلقاء السلام على الكلاب، والخنازير، والترحم على إبليس، ومحاولة الوصول إلى مقامه، وجعل فرعون أعلم من موسى بالله وتبرئة قوم نوح من الشرك، وجعل الرسول محمد هو الله المستوي على العرش.. هذه الأشياء قليلة جداً من هذا الدين الباطني الذي زعم المتصوفة أنهم نالوه عن طريق الكشف الصوفي، وهو رفع الحجب عن القلوب والأبصار لرؤية الحق على ما هو عليه، وأن الخضر عليه السلام هو مبلغ كل هذا لهم، وتارة يترقون في هذا الكذب أو بالأحرى يهوون إلى أسفل سافلين في دعاوي الكذب هذه فيزعمون أنهم تلقوا هذه العلوم من ملك الإلهام، كما تلقى محمد صلى الله عليه وسلم علومه من ملك الوحي، وأخرى يزعمون أنهم تلقوا علومهم هذه التي أشرنا إلى بعضها آنفاً من الله رأساً وبلا وساطة، وأنها انطبعت في نفوسهم من الله رأساً، وأنهم مطالعون الأمر في الأزل بأرواحهم، والأمر في الأبد يرونه كما يكون عليه الحال يرونه كذلك بأرواحهم بغير وساطة، وأن همتهم تصل السماوات وما فوقها والأرض وما تحتها..
ولقد وسع المتصوفة دائرة كشفهم هذه فزعموا أنهم يعلمون أسرار الحروف المقطعة من القرآن بطريق الكشف، وقصص الأنبياء يروونها على حقيقتها، ويجتمعون بالأنبياء ويسألونهم عن تفاصيل قصصهم، وما كان منهم،.. فيفيدون فوائد كثيرة، دونها كثيراً ما هو موجود فعلاً في القرآن، وأما الجنة والنار، فهم وإياها دائماً رأي العين، بل هي ساقطة أصلاً من عيونهم، لأن النار وما النار، لو بصق أحدهم عليها لأطفأها كما قال أبو يزيد وغيره منهم.. وأما الجنة فالنظر إليها شرك وكفر، لأنهم ينظرون إلى الله فقط....

الأحد، 1 مايو 2016

علم الظاهر والباطن، خرافات صوفية"1" (الفتى السني)

حين أكتب عن أحد الدجاجلة، وأظهر كذبه ونفاقه وكفره وزندقته،
فأظهره هو بنفسه يدعي علم الغيب، ويحرم ويجيز، يكتفي الصوفية بقولهم إن هذا علم باطن، فكما أن الخضر عليه السلام قتل غلاما، وقال له موسى ( أقتلت نفسا زاكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا ) فكان في الظاهر جريمة قتل، وفي الباطن مصلحة،
فأقول لهؤلاء الجهلة إن الخضر نبي يوحى إليه، ودليل ذلك قوله ( وما فعلته عن أمري ) فليس دليلا لشيوخكم الدجالين الماكرين الذين يستحوذون على عقولكم باستدلالات لا صلة لها بالموضوع
وهذا ما يخولهم لادعاء الغيب متى شاءوا وكيف شاءوا
فلقد عمد الصوفية ومنذ نشأتهم وإلى يومنا هذا،عمدوا إلى هذا الأصل الأصيل من أصول الدين ( الذي هو الغيب ) فهدموا بل اقتلعوا جذوره من قلوب من يسير في طريقهم وينتهج منهجهم هذا الأصل فهدموه جعله الله أول صفة في كتابه للمتقين حيث يقول تبارك وتعالى في سورة البقرة الثانية في القرآن بعد الفاتحة: الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ[البقرة:1-3]الآية.
جعل الله صفة الإيمان بالغيب أول صفة للمتقين المهتدين بالقرآن والسنة، وذلك حتى يوحد المؤمنون طريق التلقي فلا يتلقون غيباً إلا من الله، ومن أقامه للأخبار بالغيب عنه وهم رسله، وأنبياؤه فقط، جاء المتصوفة فكان أول هدم لهم في الإسلام أن يهدموا هذا الأصل فأقاموا شيئا سموه (الكشف الصوفي) وهو يعني عندهم رفع الحجب أمام قلب الصوفي وبصره ليعلم ما في السماوات جميعاً، وما في الأرض جميعاً، فلا تسقط ورقة إلا بنظره ولا تقع قطرة ماء من السماء إلا بعلمه ولا يولد مولود، أو يعقد معقود، أو يتحرك ساكن أو يسكن متحرك إلا بعلم الصوفي.. هكذا والله؛ وسيرى القارئ في هذا الفصل النقول، من كتب القوم كلها تنص على أن الصوفي لا يقف أمامه حجاب، ولا يوصد أمامه باب، ولا يعجزه علم شيء في الأرض ولا في السماء. فهو يعلم ما يكتب في اللوح المحفوظ ساعة بساعة، بل هو يعلم بأي لغة وأي قلم كتب اللوح المحفوظ، وماذا في أمّ الكتاب، وماذا كان منذ الأزل، وماذا سيكون إلى الأبد، لا أقول قد ساوى الصوفية أنفسهم بالأنبياء بالغيب أو ساووا أنفسهم بالخضر الذي يزعمون النقل عنه، لا والله بل جعلوا كل زنديق منهم ممن لا وزن له في خلق ولا علم جعلوا هؤلاء هم الله علماً بكل شيء، وإحاطة بما في السماوات والأرض..
وسيرى القارئ في التدوينة القابلة ـ بإذن الله ـ أن أي زندقة وأي كفر في الأرض لم يجرؤ كاتبوه ومؤيدوه أن يكتبوا مثل هذا ولكن الصوفية سبقوا كل الكفار في كل الملل والنحل والأقوام، وكتبوا بأقلامهم ما لم يجرؤ أحد بتاتاً أن يكتبه أو يسطره فيما علمناه من الكفرة والزنادقة والملاحدة