السبت، 5 مارس 2016

الصراط الأسقم ( الفتى السني )



كنت أتعجب من إصرار المبتدعة والتيجانيين منهم خاصة على بدعهم رغم الحجج والدلائل الدامغة التي بينت لهم الطريق.
فاهتديت للسبب،
إن كفار قريش لم يطلبوا من الله أن يهديهم بل تمادو وقالوا (اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم )
والتيجانييون قالوا ( إهدنا الصراط الأسقم ) بدل ( إهدنا الصراط المستقيم ) تحريفا لكلام الله ،
فيظن الضال أحمد التيجاني أنه جاء بصيغة مبالغة من الاستقامة ، وذلك لجهله، لم يعلم أن فعل استقام صيغة المبالغة فيه ( الأشد استقامه ) وأن ( الأسقم ) معناها ترَادَفَتْ عليه الأَسْقامُ
﴿ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴾
ولو أنهم اكتفو بما جاء من عندالله لكفاهم ذلك
وسنعرض لكم جوهرة الكمال التي إدعى أحمد التجاني أنها من كلام الله وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقنها له يقظة لا مناما
وستلاحظ فيها (عَيْــنِ المَـعَارِفِ الأَقْـوَمِ صِـرَاطِـكَ التَّـــامِّ الأَسْـقَــمِ. )

"اللَّهُـمَّ صَـلِّ وَسَلِّـمْ عَـلَى عَيْـنِ الـرَّحْـمَـةِ الرَّبَّــانِـيَـةِ
وَاليَاقُـوتَـةِ المُتَـحَقِّـقَـةِ الحَـائِطَةِ بِمَـرْكَزِ الفُـهُومِ والمَعَـانِي،
وَنُـورِ الأَكْـوَانِ المُتَـكَوِّنَـةِ الآدَمِـي صَـاحِبِ الحَـقِّ الـرَّبَّانِي،
البَرْقِ الأَسْطَعِ بِمُزُونِ الأَرْبَاحِ المَالِئَةِ لِكُلِّ مُتَعَرِّضٍ مِنَ البُحُورِ وَالأَوَانِي،
وَنُـورِكَ اللاَّمِعِ الـذِي مَـلأْتَ بِهِ كَوْنَكَ الحَـائِطِ بِأَمْكِنَةِ المَـكَانِي،
اللَّهُـمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَيْنِ الحَقِّ التِي تَتَجَلَّى مِنْهَا عُرُوشُ الحَقَـائِقِ.
عَيْــنِ المَـعَارِفِ الأَقْـوَمِ صِـرَاطِـكَ التَّـــامِّ الأَسْـقَــمِ.
اللَّهُـمَّ صَـلِّ وَسَلِّـمْ عَلَى طَلْعَةِ الحَـقِّ بَالحَـقِّ الكَـنْزِ الأَعْـظَمِ.
إِفَـاضَتِـكَ مِنْـكَ إِلَيْــكَ إِحَـاطَـةِ النُّـورِ المُطَــلْسَــمِ.
صَلَّـى اللهُ عَلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـهِ، صَـلاَةً تُعَرِّفُنَـا بِـهَا إِيَّـــاهُ." ونود أن نلفت إنتباهكم إلى أن هذا الكلام ضعيف في معناه وفي مبناه وبه كلمتين لا تمتان للعربية بصلة (مزون) ليست جمعا لمزنة والجمع الصحيح هو (مزن) والكلم الثانية هي (أسقم) التي أوردها الشيخ على أنها أسم تفضيل لمستقيم وهي لا تصح مطلقا ولكن يمكن أن تكون إسم تفضيل ل (سقيم).
قال جل من قائل: أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ؟! وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً صدق الله العظيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق