السبت، 5 مارس 2016

التوسل بجاه الرسول (شعر)

قال الشيخ محمد بن أحمد بن زاروق (الشاعر)
ردا على الشيخ: أحمد الحسن بن محمد حامد بن آلاَّ الحسني(120 بيتا )
1.) هوىً أسكر الأحشاءَ صارت له حِصنا ... فما غَصَن العُذَّالُ مِن كَرْمه غُصْنا
2) هوى من حبيب لستُ أرضى بغيره ... بديلا فإني لستُ أستبدل الأدنى
3) لئن جعلوا الأسوار من دون وصلنا ... حجابا؛ فهذا الحب لا يعرف الأسنا
4.) أَنِسْت بشمس أخجلت كل شارقٍ ... وبدرٍ به إن أسدف الليل مستسنى
5.) هنا منتهى حسن سَبَى كل عارف ... لقد خِبْتُ إن سامرتُ عن حسنه حسنا
6.) وما ليَ في غير الهدى من تَلُنَّةٍ ... فهذا السَّنَى عن غيره مقلتي وَسْنَى
7.) وقد علم الأقوام مَن كان غانيا ... بشخصٍ، ومَن قد ظلَّ بالمصطفى يَغنَى
8.) ومن عاش في الميدان سادنَ سُنَّةٍ ... ومن عاش للأشخاص يسدُنهم سَدنا
9.) ومن عند ذكر الشيخ تعرُوه هِزَّةٌ ... وإن ذُكِر التوحيد أحزنه حُزنا
10.) أمَن عاش في روض الكتاب مُعَلِّماً ... شَذَى السُّنةِ الغرّاء فاحت به شَدْنا
11.) أتُلزِمُه إنكارَ جاهِ محمدٍ ... ومن يُنكرُ الجاهَ المعظَّم والأسنى؟!
12.) أتاك بشعرٍ رائقٍ وأدلَّةٍ ... فصرتَ كما صار امرؤ القيس للحُسنى...
13.) لشعرٍ رخيمٍ ليس فيه أدلة ... وإن راق (فيضُ) الشعر من (فمك الأُذْنا)
14.) قصائدُ كالخُلَّاف لفظا تَطوَّسَتْ ... فأوحشْتَ مضموناً وآنسْتَنا وزنا
15.) لعلك قد فوجئتَ عند تدخُّلي ... وتسأل ما شأني، ولم تدر لي شأنا!!
16.) فإنيَ من أبناء شيخٍ أَبَنتَهُ ... فشمَّرتُ لا لهواً أريد ولا زَفْنا
17.) وها أنذا أدعوكمُو لتناظرٍ ... وليس مُرادي أن تكون به شَحْنا
18.) لِيُعْلَمَ مَن منا يَكِعُّ جَوادُه ... إذا الصُّبُرُ الأبطالُ قد لَزِنوا لَزْنا
19.) وحتى نرى مَن يَرْجَعِنُّ لخصمه ... فَقَفْنُ العصا والسوطِ لا يُشبه الطعنا
20.) وأبدأ في ردٍّ لما قد أَثَرْتَه ... تخَيَّلْتَ فيه أن ستَلْسُنُنا لَسْنا
21.) فأوردتَ ما عن مالكٍ من توسل ... فقلت -وقد أغمضتَ عن ضعفه الجفنا-
22.) (رواه عياضٌ في المدارك والشِّفا ... ولم يلقَ من غير ابن تيميةٍ طعنا
23.) فمن هم سواه للحكاية كذَّبوا ... ومن هم سواه لم يُصِيخوا لها أُذنا)؟!
24.) مجازفةٌ عوَّدتنا أن تَؤمَّها... مَهامِهُ فيها ظِلْتَ تستسهل الوَجْنا
25.) تمهَّلْ فما فنُّ الحديث بهيِّنٍ ... ليَندِلَه قومٌ يمُرُّون بالدَّهنا
26.) لقد جئتَ في علمِ الحديث رَطانةً ... فإنك لم تقرأ لأقطابه لِسْنا
27.) سكوتُ عياضٍ مَن بِهِ رام صحةً ... يكون به هُزْءً لمن أتقنوا الفَنَّا
28.) ولم تتجشَّم نظرةً في رجاله ... ولم تَعْزُ تصحيحا صريحا بِهِ يُعنَى
29.) فهذا حديث قد تقطَّع وصلُه ... ونجلُ حُمَيد فيه قد جاوز الوَهْنا
30.) فنجل حُمَيد فيه قال ابن شَيبةٍ: ... كثيرُ مناكيرٍ ويَسْفِنُه سَفْنا
31.) به نظرٌ قال البخاريُّ، مَن يقُلْ له ذاك فاظعَنْ عن روايته ظعنا
32.) أبو زرعةٍ إسحاقُ ثمَّ ابن وارةٍ وقولُ ابن حِبَّانٍ يصير له حِبْنا
33.) فجئنا بمن زكَّاه يا شيخُ مثلهم وهيهات أن تلقَى لمثلهمُو قِرْنا
34.) تُقَعْقِع بالسُّبْكيِّ شَنّاً ولم أكن جِمَالَ أُقَيْشٍ كي تُقَعْقِعَ لِي شَنَّا
35.) بِعَزوك للسُّبْكيِّ قَرَّبْتَ بَيضةً وقرَّبتُ بالأقطابِ من قبله بُدْنا
36.) ونجلُ حُمَيد ليس مدركَ مالكٍ فذي آفةُ الإسناد تَغصِنه غَصْنا
37.) فهذا جوابي لم يضق بسؤالكم فإنَّ به حَسْبا، وإنَّ به قَدْنا
38.) وسُقتَ حديثا للدعاء بحقه فقلت: -ولم تُحضر لقولتك الذِّهنا-
39.)وإن يك رَوحٌ في الحديث مضعَّفا فإن ابنَ حبَّان بتوثيقه أثنَى
40.) فهذا فضولٌ منك ليس بضائرٍ قواعدَ للنُّقاد قد رُصِنتْ رَصْنا
41.) وأخطأتَ، توثيقُ ابن حِبانَ -إن يكن يُخالف جَرحا- لم يُقيموا له وزنا
42.) وسقتَ حديثا في توسلِ آدمٍ ومن نظر الإسنادَ يدفِنه دفنا
43.) فهذا حديث قام فيه ابنُ أسْلَمٍ وقد طعن الأعلام في أمره طعنا
44.) فمنهم عليُّ بن المدينيْ وأحمدٌ ونجلُ مَعينٍ عنه قد قرَّر الْمَعْنا
45.) وقد قال في نجل ابن أسلم مالكٌ: ـ فجرَّحه جَرحا شديدا وما أثنى-
46.) يُحدِّث عن آبائه ثم عنهمُو لنوحٍ، فما مثلُ ابن زيدٍ به تَهْنَا
47.) وقد قال فيه الحاكم الحَبرُ: قد روَى أحاديثَ فيها الوضع للمهتدي أسْنى
48.) وقد نقلوا الإجماعَ في ضعفه، ومن يكن مثل هذا كيف تبغِي له حَضْنا؟
49.) فإلا يكن بالوضع شِينَ فإنه من الوضع يُضحِي قابَ قوسين أو أدنى
50.) فهذا جوابٌ محكمٌ لَبِنَاتُه رِضامٌ على ثَهلانَ فاعمَلْ به شَرْنا
51.) طرِبتَ بأنَّ الجاهَ أحمدُ قاله ولكنَّ ما قد قال يشجُنكم شَجنا
52.) فعنهُ سؤال الجاه قد خَصَّ أحمداً وأنت تُريد الجاه من دونما استِثنا
53.) وقلت: تقيُّ الدين ما قال مثلَه بمنعٍ سِوى الأبناءِ تأبِنه أَبْنا
54.) فهاك نقولاً من مصادرَ وُثِّقت ودع عنك حَزْواً قد رَقِيتَ به حَزْنا
55.) ففي الشرح للكَرخيِّ والدُّر قد أتى عن السادة الأحناف فاطلب له عَتْنا
56.) نَمَوه إلى النُّعمان والحَبر بعده أبي يوسف من كان في فقهه رُكنا
57.) وزاد الزَّبِيديْ عزوَه لمحمدٍ وقد كان للنعمان في علمه خِدْنا
58.) ولُبناكمُو مُنشِي الفصوص يقوله فلا تُنكروا قولا تقول به لُبنَى
59.وللصحب والفاروق قد ظلَّ منهجا وما خاب من بالصحب في دينه استَنَّا
60.) فقد فهِم الفاروق منعَ توسل بموت السَّنَى الهادي؛ فقال لذا: (كُنَّا)
61.) وإلا فما معناه يا شيخ فلتُجب ولا تجعلِ المفهومَ غُفْلا بلا معنى
62.) وأقررت أن الأمر في الجاهِ ظاهرٌ فهذا احتمال في جوابكم رَنَّا
63.) ونحن صرَفْنا ظاهرا بقرائنٍ لمحض دعاءٍ نحوه قد تَيمَّمنا
64.) فمنها هو المعهود فهي إحالة لما عهِد الأصحاب والمصطفى سَنَّا
65.) ومنها الذي للصحب لم يتوسَّلوا به بعد موتٍ عنه قد صُبِنُوا صَبْنا
66.) وقد عدل الفاروق عند توسل عن أحمدَ في عام الرمادة ما كنَّى
67.) وقولته: "كُنا" أليست دلالةً على مذهب الأصحاب مفهومُها: "صِرنا"
68.) فهل غاب جاه المصطفى بوفاته؟؟ وحاشا له أن يقبل النقصَ والأَفْنا
69.) توسَّلَ بالعباس لو لم نجد له دعاءً لسلَّمنا بجاه وما حِدْنا
70.) فهذا الدعا في الفتح قد صحَّ نقلُه وقد هتَنت مُزْن السماء له هَتْنا
71.) وبوَّب ذا الجعفيُّ: بابُ سؤالهم إماما ليستسقيْ إذا فقدوا الْمُزْنا
72.) فهذا دليلٌ أنهم قد توسَّلوا بمحض دعاء ظلَّ رُمحاً لهم لَدْنا
73.) توسلهم بالحِبِّ دار مع الدعا وُجودا وفُِقدانا لذلك عَلَّلنا
74.) فإن تأتنا بالجاه أو بتوسلٍ بدون دعاء يصحب المتنَ سلَّمنا

75) وإن الذي يَبغِي لِمَلْكٍ توسلا يكلمه أهل المكانة إن قِسنا
76.) وحاشا له أن يُشْبِه الخلقَ ربُّنَا ولسنا أُولِي قَيْسٍ على خلقه، لَسْنا
77.) وكل الذي أوردتَه من أدلةٍ ضعيفٌ به عن أصلنا نرفض الزَّحْنا
78.) وأحرمتَ في متن الضرير مُفَرِّداً فمَتِّعْ بثانٍ منك، ما خاب مَن ثنَّى
79.) وتزعم أن ليس الدعاء بمتنه كأنك قد أخفيت بالراحة المتنا
80.) أمَ اَنَّ فناءً قد عَرَا عن شُهودِهِ ولا حكمَ في وقت الفناء لمن يفنى
81.) ففي الترمذيْ: إن شئت أدعو وأحمدٍ وفي النَّسَئِيْ مِن أين تبغي له زَبْنا
82.) وقد سُقْتَ في هذا الحديث زيادةً لنجل حُنَيف لن تكون لكم حِصنا
83.) نعم إن تُصَحَّحْ فهْي تشهَدُ أنه يَرَى بدعاء الجاه بالمصطفى الإذنا
84.) ولكن بدا في المتن منها تنَقُّصٌ لعثمان حِرْمٌ أن نُصِيخَ له أُذْنا
85.) كأن لم يكن في حاج ذي الحاج ناظراً فأَتْعِسْ بها -والله- من قصة رَعْنا!!
86.) ففيها اضطراب وانفراد وإن تكن رواها شَبِيبٌ صدقه ليسَ مُكْتنَّا
87.) ويُغرب؛ في الميزان هذا موثَّق ولابن عديٍّ ليس في حفظه إغنا
88.) ويروي ابن وهب عن شَبِيبٍ مناكرا فلا أمنَ من تلك المناكر لا أمْنا
89.) وهبْه صحيحا ما رأيتم سِوَاءَهُ فتِهْتُم به بِشْرا، وتِهْتُم به يُمْنا
90.) بنَجل حُنَيْفٍ نلتَ في الجاه روضةً وبالصحبِ والفاروقِ رَوضتُنَا الغَنَّا
91.) وأما الأولَى قد سُقتَهم من شيوخنا وأعلامِ هذا القُطر قرناً تلا قرنا
92.) هم القوم ما كنا لنبلغَ شأوَهم وما كان للعضباء أن تنطَح القَرْنا
93.) هم القوم لكن لن يكونوا أدلَّةً ولن يقبَلوا أن يُنصَبوا للهُدى حَِتْنا
94.) تترَّستَ بالأعلام رُبَّ مودةٍ يُساء بها للشخص من حيث يُستدنى
95.) هم القوم دعهم في ارتفاع مَحَلِّهم فجَرُّك إياهم هنا قد بدا لَحنا
96.)على أنهم لو خالفوك نبذتَهم وكانوا تقيَّ الدين عندك والأبنا
97.) وما سُقتَ آياً في استغاثتك التي كفاها دليلا ذوقُكم أنها حَسْنا
98.) ونحن )قل ادعوا(عندنا وبغيرها كمتن سنى )أمن يجيب( تَمَسَّكْنا
99.) على أنَّك النافي لأصلٍ وإننا نُقيم على أصلٍ وطاب لنا عَدْنَا
100.) وقلتَ إذا لله تأتِ استغاثةٌ حقيقية ما في الحقيقة مُستثنى
101.) وإن نستغِث بالمصطفى فاستغاثة مَجازية لا شوكَ مِن قطْفِها يُجنَى
102.) ويُفهم من ذا أن حكمَ استغاثةٍ حرام إذا كانت حقيقيةَ المبنَى
103.) فهذا كفى عندي جوابا لحكمها ودع ذاك للآداب تُلفِ له وَكْنا
104.) فما ثَمَّ مُفتٍ بالمجاز لسائلٍ سوى من به يا شيخُ مِن جِنَّة سُكنى
105.) وهل عندما قال الحبيب: «جعلتني لخالقنا ندّا» يُجاب: تَجَوَّزْنا؟
106.) أليس حِمَى التوحيد سدُّ ذرائع ونحن لهذا الأصل في الفصل أصَّلْنا
107.) لقد بَذَّ في التأصيل عالِمُ قُطرنا فساق أصولا لم تجد عندكم رَغْنَا
108.) تقولون ما ذُقنا لَوَاسَ دليلِه وأيُّ لَوَاسٍ مِن دليكمُو لُسْنا
109.) وما سُقتَ إلا شبهةً منك شابهتْ حلاوتُها السَّلْوى لديك أو الْمَنَّا
110.) أعِدْ نظرا يا عبدَ قَيسٍ لعلَّما أضاءت لك النارُ الحِمارَ) أو الأُتْنا
111.) هَمَى لك شعرٌ ساربٌ لم أُطِق له دفاعا ولم تقبل أوابدُه سَجْنَا
112.) فجُسْنا به جَوْسا خلال قصيدكم ونحنُ أولو بأس شديد إذا جُسْنا
113.) لنُبْطِلَ في الميدان سِحرَ عِصِيِّكم بسحر عصا لا تستطيع لها حَجْنا
114.) ويُطرِبنا أن زدتمُو بقصائدٍ فإنا إذا زادت قصائدكم مِسْنا
115.) وما نَصرُنا إلا بنصرة سُنَّةٍ نَرُوس بها رَوْساً ولا عَيبَ إن رُسْنا
116.) يلومونني أني هجَرتُ توسلا بجاهٍ وأغناني الذي عنه قد أغنى
117.) صفاتُ الذي لم تلتبسْ بصفاته صفاتٌ ولا أسْمَا بأسمائه الحُسنى
118.) سألتك يا ربي بأسمائك الحسنى وِساماً زها حُسنا مَزيدا على (الحسنى)
119.) وهبْ لي بحبِّ الهاشميِّ وآله أماناً إذا ما الْمَلْكُ قد نفخ القَرْنَا
120.) صلاةٌ على المختار يهمَع فَيضُها كوَدْقٍ سَقَى وَشْناً وهَفْنٍ تلا هَفْنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق