الثلاثاء، 1 مارس 2016

كيف تجادل الصوفية |2| ( الفتى السني )

تبين للصوفي ما يلي :
تابع ....
10- تُصْرَفُ جميع أنواع العبادة لله وحده لا شريك له، وصرف شيءٍ منها لغير الله كفر وشرك. قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللهِ إِلـَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾
11- الكفر والشرك منه الأصغر والأكبر على ما هو مفصل في كتب التوحيد.
12- الشرك ضد التوحيد ، فالتوحيد هو إفراد الله تعالى بالعبادة ، والشرك هو صرف إحدى العبادات لغير الله تعالى ، مثل أن يدعو غير الله ، أو يسجد لغير الله.
13- الشرك أكبر الذنوب وأعظمها ؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ والشرك الأكبر يبطل جميع الطاعات، ويوجب الخلود في النار وعدم دخول الجنة ، كما قال تعالى: ﴿ذَلِكَ هُدَى اللهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ وقال تعالى: ﴿ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ﴾
14- الكفر ينافي التوحيد، فالكفر أقوال وأعمال تخرج فاعلها عن التوحيد والإيمان.ومثال الكفر: الاستهزاء بالله تعالى ، أو آيات القرآن ، أو الرسول صلی الله علیه وسلم كما قال تعالى : ﴿ قُلْ أَبِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ﴾
15- النفاق ينافي التوحيد، فالنفاق: أن يظهر للناس التوحيد والإيمان ويبطن في قلبه الشرك والكفر.ومثال النفاق: أن يظهر بلسانه الإيمان بالله ويبطن الكفر كما قال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ﴾ أي يقولون بألسنتهم آمنا بالله وما هم بمؤمنين حقيقة في قلوبهم.
16- أنواع التوحيد:أ- توحيد الربوبية : وهو توحيد الله بأفعاله عزوجل مثل الخلق والرزق وتدبير الأمور والإحياء والإماتة ونحو ذلك. فلا خالق إلا الله، كما قال تعالى: ﴿اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ﴾ ولا رازق إلا الله، كما قال تعالى : ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللهِ رِزْقُهَا ﴾ ، ولا مدبِّر إلا الله، كما قال تعالى: ﴿ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ﴾ ، ولا محيي ولا مميت إلا الله، كما قال تعالى: ﴿ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾.
وهذا النوع قد أقر به الكفار على زمن رسول الله صلی الله علیه وسلم ، ولم يُدخِلهم في الإسلام، كما قال تعالى : ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللهُ ﴾
ب - توحيد الألوهية : وهو توحيد الله بأفعال العباد التي أمرهم بها. فتصرف جميع أنواع العبادة لله وحده لا شريك له، مثل الدعاء والخوف والتوكل والاستعانة والاستعاذة وغير ذلك.
وهذا النوع من التوحيد هو الذي جاءت به الرسل ‡ ، حيث قال تعالى : ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ﴾ وهذا النوع من التوحيد هو الذي أنكره الكفار قديمًا وحديثًا، كما قال تعالى على لسانهم: ﴿أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ﴾
جـ - توحيد الأسماء والصفات : وهو الإيمان بكل ما ورد في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الصحيحة من أسماء الله وصفاته التي وصف بها نفسه أو وَصفه بها رسوله على الحقيقة.وأسماء الله كثيرة ، منها : الرحمن، والسميع ، والبصير، والعزيز ، والحكيم.قال تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾
17- من أُصول عقيدة السلف الصالح ـ أَهل السنة والجماعة ـ حُب أَصحاب رسول الله ص.
18- من أُصول عقيدة السلف الصالح ـ أَهل السنة والجماعة ـ حُب أَهلِ بيتِ النبيص ؛ عملًا بقوله ص: « أذَكِّرُكُمُ اللهَ في أَهْلِ بَيْتِي ، أذَكِّرُكُم اللهَ في أَهْلِ بَيْتِي » رواه البخاري. ومن أَهل بيته أَزواجه ـ رضي الله عنهُن ـ وهن أُمهات المؤمنين بنص القرآن.
وحب آل البيت ن ليس معناه عبادتهم من دون الله كدعائهم والاستغاثة بهم ؛ فإن من الناس من يَدْعُ غير الله من الأنبياء والصالحين وهذا الدعاء عبادة وصرفها لغير الله شرك ، قال ص: « إن الدعاء هو العبادة » ثم قرأ : ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ (رواه الإمام أحمد و أبو داود وصححه الألباني ).
ثالثًا: التدرج في مناقشة أخطائه حسب خطورتها على العقيدة فتكون البداية بأخطائه في صرف العبادة ـ من الدعاء والنذر والذبح وغيرهم ـ لغير الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق